חסר רכיב

عن الأعمال الفنيّة

14.12.25, السبت، 11:00-14:00   


عن الأمل 


 لقاء كوكبة جماعيّة عن موضوع الأمل مع ميراف شرايبر 


11:00-12:15

 
 

يحمل الأمل معه الفضول والتفاؤل. يحوّل الأمل أنظارنا إلى الأمام. يلامس الأمل كل ما لا يحدث. خلفه يختبئ الخذلان والحزن واليأس. الأمل، كالجنين في رحم الأم، هو جسر من الماضي إلى المستقبل وتحمل الأم في رحمها تحقيق الأمل. "هوذا نحن نأتي إلى الأرض فاربطي هذا الحبل من خيوط القرمز في الكوة" (سفر يشوع 2، الآية 18).  في هذه الكوكبة الجماعيّة، ندعو لخوض تجارب شخصيّة وجماعيّة حول موضوع الأمل. الكوكبة قادرة على تمكيننا من تمثيل وترديد أصداء أصوات مختلفة ومتناقضة في حيّز واحد. نحن نعيد بناء الحلم، ذاك الحلم الذي لم نره بعد بأم عيننا. الحلم المتجّسد في الأمل. كلّ من ينضم إلى سيرورة كهذه مع تصوّره الخاص لتجارب معيّنة عن مفهوم الأمل سيخرج مع تصوّر وتجارب جديدة. لا حاجة لتجربة سابقة للمشاركة في الكوكبة. فنحن جميعًا قادرون فطريًّا على أن نحسّ، أن نشعر وأن نمنح التجربة صوتًا وحركة. بعد أن يختار المشاركون المفهوم الذي يريدون تمثيله، تُخلق حركة مبتكرة في الحيّز، تبنى علاقات بين التمثيلات المختلفة والممثّلين المختلفين، وتنشأ بنى جديدة. سنحمل أثر السيرورة التي سنخوضها معًا إلى حياتنا الشخصيّة.

 

ميراف شرايبر:

معالجة بالحركة، معلّمة وموجّهة لكوكبة عائليّة منهجيّة قديمة في "طريق الكوكبة"، من تأسيس يشاي غاستر. باحثة، مُحبّة ومُداوية.

 
  
المشاركة في الورشة مجانيّة، بشرط التسجيل المسبق هنا

  12:15-12:45 - استراحة

 
 ___________________________________________________________________ 


الحيزالمحدود المتريكسيالي


الحيّز الحدوديّ التشاركيّ

جماليّات وأخلاقيات الحيّز الأنثويّ التشاركيّ للحمل المعنويّ.

ولادة وشهادة مشتركة مع براخا  ل. إيتنغر


12:45-13:15 


 
براخا ليختينبيرغ إيتنغر، من سلسلة: مَلاك الحمل- حَلالا، 2024. ألوان زيتيّة على قماشBracha
 
براخا ليختينبيرغ إيتنغر 
هي فنانة، رسامة، محللة نفسيّة، فيلسوفة ومنظّرة، صاحبة فكرة "الحيّز التشاركيّ". من معارضها الفرديّة: مركز بومبيدو، باريس 2024، ومتحف K21 دوسلدورف 2025. حائزة على جائزة ديكل للفنانة المتميّزة لعام 2024. 
 
 
___________________________________________________________________ 

انا سلام 


عرض طقوسيّ للغناء والصلاة المشتركين بالعبريّة والعربيّة مع شيرا چـولان


13:15-14:00

 
 
 

شيرا چـولان -

مغنية روحانيّة ومبدعة، تغني بالعبريّة، العربيّة والإنجليزيّة. تبادر للقاءات للصلاة والغناء المقدّس متعدّد  الثقافات. الموسيقى التي تقدّمها شيرا هي دواء للعالم أجمع، بين الشرق والغرب وبين عوالم مختلفة.

 
 
المشاركة في الورشة مجانيّة، بشرط التسجيل المسبق هنا

 


أبيرو لولو

الأعمال المعروضة هي مزيج لحدثَين مُلهِمَين في حياتي – أحدهما هو قصّة المكوث المشترَك في الكيبوتس منذ كان عُمري ثلاثة أيّام، والثاني هو قصّة مشاركتي كجنديّ في جولاني في حرب لبنان الأولى.
القصّة التي تجمع الأعمال هي قصّة هجر – قصّة العجز عن فهم سبب وجودي هنا، في بيت الأطفال أو في ساحة المعركة، دون أن يهبّ أيّ شخص لمساعدتي، متروكًا وحدي لأواجه مصيري. هذا الفهم القاسي أنني وحيد في العالَم نسج في داخلي تشكيلةً كثيفة من الأنسجة التي تربط كلّ بُنيتي الجسديّة والنفسيّة معًا، كأنني نمّيتُ منظومةً فيزيولوجيّة جديدة مطلوبة من أجل جمع شتات كلّ أجزائي لتشكّل أمرًا حيًّا ومتكاملًا. إنها التعبيرات عن هذا الكُلّ الثنائيّ.

 

أمّ اللؤلؤ، 2020. صلصال، شرائط من قماش وعلّاقة خشبيّة
أمّ اللؤلؤ – يُعنى العملُ بالشعور بالهجر وبوظيفة الأمّ في التربية الكيبوتسيّة في فترة المنامة المشترَكة. كانت الأم تسلّم مولودها للمنظومة في سنّ ثلاثة أيّام، وكانت تحضُر ثلاث مرّات في اليوم كي تُرضعه وتعود إلى العمل. مع مغادرتها، كانت "تُعلِّق" أمومَتها على الشمّاعة في منزل بيت الأطفال مع المناشف، المصّاصات، وما شابه... قبل أن تعود إلى العمل. إضافةً إلى ذلك، كان تصميم البدلة يشبه غرضًا عسكريًّا يمكن ارتداؤه وقت الحاجة، مثل سترة الوقاية.

 

حليب وعسل، 2019. صلصال ورخام
حليب وعسل هو عمل يُعنى بمسألة المحتويات التي نرضعها من أثداء أمّهاتنا الحرفيّة والمَجازيّة (الدولة) في سياق مصيرنا التراجيديّ في هذا المكان. الحليب الذي نرضعه مملوءٌ عنفًا، ضحايا، وألمًا. يُشتَقّ اسم العمل الفنيّ من العبارة التوراتيّة "أرضٌ تفيضُ حليبًا وعسلًا".

 

قبلات في الهواء، 2020. ألوان زيتيّة على قماش
جدار مليء ثقوبًا وسُرَرًا؛ السُّرَر تُحيينا وتمنحنا مظهر أمّ. داخل النافذة المظلمة، مزهريّة في خطّ مُتهالِك وشفتان عائمتان تشيران إلى القبلات في الهواء التي كان الوالدون يرسلونها إلى الأولاد في بيت الأطفال في الكيبوتس قبل تركهم بمفردهم ليخوضوا رحلتهم الليليّة.

قبلات في الهواء وُلد كجزء من مجموعة الأعمال Neo-trauma Project.

__________________________

أوري لينكينسكي وريتشل إيردوس

Carriage، 2018. فيديو، 3:48 دقائق
إنجاب الحياة هو عمل حَمْل رقيق. فخلال أشهُر طويلة من الحمل، يضحي جسدُ المرأة إناءً يحوي كائنًا جديدًا أو أكثر. من الخارج، يبقى الجسمُ كما هو، إن لم يكن نسخة أكثر امتلاءً ممّا كان، ولكن من الداخل تنتظم الأعضاء بطريقة مختلفة، مُفسحةً مكانًا أمام المشروع الجديد. Carriage هو لحظة يمكن فيها التأمُّل في سبع نساء حوامل، وهنّ يتحرّكنَ.

 

جيفن ليبرمان

العُمر: 26  الأسبوع: 32

الحمل رقم: 1

جسمي هو قنبلة موقوتة.

أشعر مثل بالون منتفخ.

 

شاني كتسمان

العُمر: 32  الأسبوع: 21

الحمل رقم: 2

جسمي ثقيل، متوتّر، سعيد.

أنا متحمّسة وأترقّب تجربة مختلفة.

 

طاليا بيك

العُمر: 37  الأسبوع: 26

الحمل رقم: 1

جسمي مليء بالمحبّة.

شُعوري رائع، ممتاز.

 

 

داليا حييمسكي

العُمر: 39  الأسبوع: 26

الحمل رقم: 2

جسمي رقيق، ممتلئ، وعاء هشّ.

أشعر بأنني محظوظة، وكذلك بالخوف والفرح.

 

روني برندشتيتر

العُمر: 38  الأسبوع: 32

الحمل رقم 3: الطفل الثاني

جسمي الآن... في حَمل.

أشعر بالحمل.

 

 

عنبار نميروفسكي

العُمر: 39  الأسبوع: 25

الحمل رقم: 1

جسمي هرمونيّ أكثر من أيّ وقت مضى.

أشعر بأنّ كلّ ركلة تضع الأمور في نِصابها.

 

أوري لينكينسكي

العُمر: 36  الأسبوع: 29

الحمل رقم: 4، الطفل الثاني

جسمي قويّ، متألّم قليلًا، متوتّر.

أشعر بالفرح، التوتّر، الحماسة.

--------------------------

Expecting، 2021. فيديو، 5:02 دقائق
الفترة التي تسبق الولادة هي فترة ترقُّب. فحيثما يسود الصمت حاليًّا، سيُسمَع ضجيج قريبًا. حيثما نرى ذراعَين فارغتَين، نأمل أن نرى قريبًا حياةً صغيرة. نتجوّل في أروقة منازلنا، متخيّلاتٍ المستقبل القريب، مُحاوِلاتٍ تخيُّل التغيير الذي لا يمكن تصوُّره بالنسبة لنا. Expecting هو فيديو رقص على هذه اللحظات.

__________________________

 

آييلت غينوسار كوهن

ما شأني بها، 2023، نقش على ورق
طباعة متعدّدة الطبقات يظهر فيها بورتريه ذاتيّ داخل تَشابُك صُوَر من الطبيعة واقتباس من قصيدة ليونا فولخ "ظبية (آيالا)، ما شأني بها"، يعبّر عن سؤالي حول الاسم الذي سُمّيتُ به حين وُلدتُ. يُولَد هذا التساؤُل إثر تعرُّضي في مرحلة متأخّرة من حياتي إلى مَعانٍ ومهامّ ثقيلة ألقتها المصادر اليهوديّة على الكتف الصغير للظبية المذكورة في التوراة، محمّلةً إيّاها أكثر ممّا تحتمل.

 

ما هي نجمة الصباح، 2020. نقش على ورق
نصّ بالآراميّة من كتاب "الزوهار" الذي يُفتتَح بالجملة "ما هي أُيَّلة الفجر"، وتكون الإجابة تفسير آية من سفر المزامير، عن الأُيّلة التي تخرج ليلًا لتُحضِر طعامًا لجميع الحيوانات، وحين تعود في ساعات الفجر توزّعه عليها. أمّا هي نفسها فتشعر بالشبع وبأنها ليست بحاجة إلى الطعام.
توهُّج الماء، الذي يتشوّق إليه العالَم، ينبع من رَحِم الأيّلة في ساعة ولادتها.
النصّ الزوهاريّ رُبط بالأمّ التي تمنح حياة لمواليدها وتُطعمهم بشكل جسديّ وروحيّ، في السرّاء والضرّاء. بناتي وأنا نغطس في مصدر مياه.

 

دوّامة سوداء، 2019-2020. نقش وطباعة شريط لاصق على ورق
أنا وبناتي غاطسات داخل دوّامة سوداء تُشبه حجارة البازلت أكثر من الماء.
تمسّ الشمس السوداء الرؤوس، والأشجار تبدو محروقة.
الشخصيّات هادئة تجاه الخارج. بيئتها المليئة جرفًا ثقيلًا تنعكس بشكل آخر.

 

 

غزال. ظبية، 2020، نقش وطباعة شريط لاصق على شريط لاصق
الظبية في كتاب الزوهار هي كائن مزدوج ذو صفات ذكرية وأنثويّة معًا. وهي قويّة وليّنة، ناشطة في الساعات التي ليست نهارًا ولا ليلًا، تمنح الحياة وفي الوقت نفسه قريبة من الموت. الشريط اللاصق قويّ وقابل للتمزُّق، شفّاف ومُحكَم الإغلاق، طبيعيّ واصطناعيّ، مادّة رخيصة للحاجات اليوميّة تصبح ورقة، ركيزة. تشكّل الأشكال من الطبيعة ركيزة للطباعة أو تختلط بها. الغزال/ الظبية مطبوع/ة على "ورقة شجر" هامشيّة، وهي مطوَّقة بتشابُك دائريّ لأوراق لبلاب.
__________________________

إيلانا أفيف

بدون عنوان، 2024. خرسانة خضراء مُعَزَّزة
المخاض العميق الذي يمثّل الظهور المُتوقَّع، المرجوّ، لإسرائيل الجديدة، يُشار إليه على أنه نضال نسويّ مُفعَم بالآلام. انطلاق في طريق شائك مُستَميت، من ظلام حالك، عبر جدران خشنة، جارحة، نحو مستقبلٍ حادّ وواضح يطمح إلى الوصول إليه جزءٌ كبير من الجمهور الإسرائيليّ، إسرائيل أُخرى. الانتقال بهذه الطريقة من ضائقة صعبة يُنتج بالضرورة مناعة لا يمكن إخضاعُها، ويجسّد القوّة الجَمعيّة للروح البشريّة، المُواظِبة إزاء عدم اليقين والتقلُّبات. إنها أُمّة تُولَد من جديد.

__________________________

إيريس شابيرا يالون

أنا بحجم الغرفة كلّها، 2023.
قصيدة من ديوان "كلُّ ما تعلّمتُه، المَحوُ - باقة بريّة"، الذي صدر عام 2023.
في غمضة عين بطيئة متأمّلة وجرداء، عبر الإصغاء إلى الجسم، الخيال، والتنفُّس الواعي، العلاقات بين المرأة وبين نفسها وبينها وبين العالَم – تقابل داخلها نقاط قوّة وهشاشة، توسّعًا وتقلُّصًا، ارتباطًا بالأسمى، خوفًا، رِقًّة، ونعومة، على شكل فرخ يرتعد، مُهتَزًّا بين جدران وركَين دافئَين.
تحتوي الديناميكيّة النسويّة في الوقت نفسه على مشاعر متناقضة متغيّرة تظهر في الإصغاء بين الشهيق والزفير، في النَّفَس الذي يخلق حلقة تأمليّة لامتناهية تمرّ عبر القطبَين – الحياة (الشهيق) والموت (الزفير).

__________________________

 

 

إفرات بن يهودا ليفين

"كيف كبرنا هكذا، أغنية للقادة"، 2024. نص
ثمّة انتقادٌ لاذع لعلاقة ضُبّاط الجيش الإسرائيليّ بالنساء، بالمُجَنَّدات؛ المُراقِبات اللواتي حذّرن مرارًا وتكرارًا من تجمُّع مثير للشبهات لحركة حماس، قبل أشهُر من 7 تشرين الأول 2023، لكنّ إنذاراتهنّ وعملهنّ المهنيّ لم تُلاقِ سوى الاستخفاف، التجاهُل، والاستعلاء من جانب ضبّاطهنّ. ظواهر التعالي، الكبرياء، والغطرسة أمرٌ يضرّ بالمجتمع وبالجيش. فلو كانوا قد أصغَوا إلى المجندّات وإلى تقاريرهنّ، لأمكن تجنّب الكارثة الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل وأُنقذت حياة الجنديّات. القصيدة مُوَجَّهة دون اتّهامات إلى جميع أجزاء المجتمع، رجالًا ونساءً، وهي تركّز على الحاجة إلى إصلاح مجتمعيّ شامل. النساء هنّ أمّهات الضبّاط، وعلينا نحن النساء تصحيح هذا الواقع المُشَوَّه.
التربية تبدأ في البيت.
الاحترام والتواضع أمام النساء وأمام كلّ إنسان أيًّا كان.

__________________________

إيتي غاديش دي لانغي

أنا هُنا، تمثال مصنوع من قشرة خشبيّة، 2024. نص
التمثال النسائيّ "أنا هُنا" منتصب، كبير، ثابت، وفخور، يرتفع إلى أعلى بحركة تُذكّر بالرقص، أو بالطلب، ربّما الصلاة من الكَون. ربّما "الأمّ الأرض" بالنسبة للفنّانة.
في متن العمل يُعشِّش رجاء أن يُولَد أمرٌ ما جديد، مُتفائل، يجلب سلامًا وراحة، هدوءًا وطمأنينة لمنطقتنا وللعالَم.
يظهر في العمل تأثير من رسمة دييغو بيلاثكيث، "لاس مانياناس"، التي تعود إلى عام 1656، والتي تصف الابنة الصغيرة لملك إسبانيا في مشهد منزليّ دافئ في فترة صعبة مرّت بها إسبانيا. ربطت الرسمة غاديش دي لانغي بالرجاء، الأمن، والبقاء.
التمثال مصنوع من قشرة خشبيّة، بتقنيّة الرماية. المادّة الطبيعيّة مأخوذة من بقايا مصنع بيرمان للصناعات الخشبيّة، حيث إنه مصنوع من موادّ مُعاد تدويرُها تعود إلى الطبيعة.

__________________________

 

براخا ليختينبيرغ إيتنغر

من سلسلة: مَلاك الحمل- حَلالا ، 2024. ألوان زيتيّة على قماش
عمل فنيّ من سلسلة فيها شخصيّات تحمل رضيعًا، تتأمّل في مكانٍ ما، مُؤسَّسة على تصوير من الإعدام – المجزرة – لنساء ورضيعات يهوديّات في الحرب العالميّة الثانية. لدى جميع الشخصيّات بحث عن الطريق إلى الجَمال من الرُّعب الكبير، وتعمُّق في الطريق لإيجاد خيوط إلى مستقبَل من داخلِ الذي لا يمكن تصوُّره.
في جميع أعمالي يظهر الموتيف الذي أدعوه "المصفوفة": الرحِم، الحَمل، والأمّ التي تندب: الولادة وتفجُّع الأمّ على الفقدان.

__________________________

دانا نيتساني

تشكّل أعمالي لغةً بصريّة للتجسيد ولمعالجة الذكريات، التجارب، والمشاعر المُرَكَّبة. السؤال الذي يقودني هو كيف يمكن وصف الصدمة الشخصيّة عبر المادّة، التركيبة، واللون، عبر أنسجة وبُقَع.

 

قمر أحمر، 2022. حبر، ألياف توت جافّة، نسيج

ثقوب بيضاء، 2022. تثقيب، خياطة وتطريز على طبقات من ورق

في العملَين قمر أحمر وثُقوب بيضاء، أُبدع باستخدام الورق، الخيط، والإبرة. أدرُس التوتّر الناشئ بين الأعمال التي تشدّد على التغيُّر المستمرّ؛ الإيقاع الطبيعيّ للحياة. حركة امتلاء الجسم وإفراغه، العاطفة، والمادّة.

 

مشهد طبيعيّ حنينيّ، 2023. طباعة مونوتايب
في سلسلة الأعمال الفنيّة هذه، أستخدِم أوراق حرير رقيقة، تجمع داخلَها أحداثًا وأنسجة رقيقة تتكوّن نتيجةً ثنيٍ وتجعيد. يترك طَيفُ الأنسجة الحسّاس أثرَه على الورقة. أسأل كيف تبدو العاطفة وأنال إجابة عبر فَضاءات اللون في الطبقات الجيولوجيّة التي تجمع داخلها ثنيات تُوازي أطياف العاطفة، شعور الاهتزاز في الجسم.

إنها انطباعات لمرّة واحدة تُعبّر عن هذه اللحظة.

__________________________

 

دانييل فيلدهاكِر

ما وراء قوس قزح، 2023. تصوير، تصوير، قالب من الجبس، منشار، مصباح ومنصّة
في الطبيعة، يتشكّل قوس قزح في السحاب نتيجة انكسار ضوء الشمس حين ينفذ عبر قطرات المياه. في هذا العمل، أُكَوِّن قوس قزح بشكلٍ اصطناعيّ بالاستعانة بمَوشور ومصباح. قوس قزح هو العلامة التي تعبّر عن العهد الذي قُطع بعد الطوفان بين الله وبين نوح والمخلوقات التي نجت من الطوفان في الفُلك. ماهيّة العهد التزامُ البشر بعدم التدمير والقتل، والتزامُ الخالق بعدم جلب طوفان آخَر على العالم. يمثّل قوس قزح التجدُّد، الرجاء، التناغُم، المحبّة، والمستقبل الأفضل.

__________________________

فيكتوريا فيكي مارودي

NEWBORN، 2016. مادّة صبّ، ثلّاجة
NEWBORN هو أيضًا الرَّحِم والملتقى مع العالَم الفِعليّ. الرَّحِم، الثلّاجة، يحافظ على المادّة كي لا تجفّ. يُدخِل فتحُ الثلّاجة رطوبة، يشوّش ظروف حِفظ المادّة، ويُقوّضها. الذي يُقوِّض المادّة هو أيضًا ما يعيد إنتاجها وينحتها مرّة تلو أخرى حتّى تلاشي المادّة وعودتها إلى نفسها في شكلها الخام. NEWBORN هو وقت ولادة المادّة. في هذه الحالة، تُشبه الثلّاجة فُرنًا، وهي تجمّد بدل أن تُسخّن. يخلق الجُمودُ علاماتٍ تُعتبَر جزءًا طبيعيًّا من حياة السيراميك مثل التصدُّعات، الانهيار، وحتى الانفجار.

__________________________

طال بيدراك

قدّيسون، 2023-2024. تصوير: فوتو-ترانسفير
سلسلة من الصُّوَر التي تعبّر عن نقطة الانكسار التي نعيش فيها منذ أحداث 7 تشرين الأول.
داخل الصُّوَر أصُبّ دوّامة مشاعري الشخصيّة، وأُخرِجها عبر هذه المشاعر إلى الخارج، إلى الجمهور، في دعوةٍ للشراكة، للتعزية، للتلاقي مع المحتويات والمُعالَجة الحسيّة. الصُّوَر هي بورتريهات مُصَوَّرة لأشخاص في عشريناتهم وثلاثيناتهم، في إضاءة استوديو. اخترتُ العمل مع هذه الفئة العُمريّة، لأنّ هذا هو الجيل الموجود في مُستهلّ حياته البالغة، وهو يُلقى به الآن نحو واقعٍ مُرعِب، إلى داخل كَسر كبير. نظرتهم إلى المستقبل، هي في نظري، مليئة بالقلق، الخوف، وعدم اليقين. من ناحية بَصَريّة، أبناء هذا الجيل يحملون مُؤشِّرات خارجيّة لا لبس فيها، وهم يضعون هذه الصور على محور الزمن التاريخيّ. ورغم أنّ العمل لا يوصف بأنه عمل توثيقيّ، فإنّ رموز الفترة موجودة فيه. يبدو سطحيًّا أنّ الشخصيّات المُصوَّرة تعرض مظهرًا جميلًا، جَمالًا خارجيًّا، وإصرارًا على وجود ضوء ووضعيّة "صحيحَين". ولكن مع النظر بعُمق أكثر، نكتشف أنّ العينَين مُضطربتان وأنّ الوجه يعبّر عن مشاعر صعبة: من الرُّعب والخوف، إلى الهلع، الصدمة، والجُمود.

__________________________

يوفال عتصيوني

حفل استقبال مولود, 2024. حياكة، خياطة، تطريز، ألياف وأقمشة مختلفة
هناك سبعة أغراض، تكوّنت خلال سبعة أشهُر، مُصَمَّمة من موادّ نسيج، بوحيٍ من فستان صغير محبوك، موجود في محلّ لبيع البضائع المُستعمَلة. نصّ مكتوب للمستقبل لثلاثة أجيال من النساء في الأُسرة. الكلمات المكتوبة والأغراض الماديّة صيغَت في سياقات الحياة الحاليّة في إسرائيل. في الوقت نفسه، هناك أيضًا موقف يسعى إلى التغيير الاجتماعيّ مُستقبَلًا.
شكل الفُستان هو تعبير بصَريّ تطوّر ليصبح نموذجًا أصليًّا للجِسم النسويّ، لذلك اختيرَ كهديّة لأجيال النساء أشبه بوعدٍ متجوّل بين الماضي، الحاضر، والمستقبل. الهدايا التي تُقَدَّم في حفل استقبال المولود يُفترَض أن تمنح الأُمّ شعورًا بالأمن لوجودها ولوجود الجنين الذي تُنتظَر ولادتُه. مجموعة الفساتين التي كُوّنت في سياق وضعيّة الحُزن والقلق الوُجوديّ، تُعبّر عن الرجاء باستمراريّة الحياة، أشبَه بالقَسَم بين المرأة والبنت، الحفيدة، وابنة الحفيدة. الأغراض مصنوعة من ألياف، أقمشة، وأنسجة، وهي تشكّل معًا سيرة ذاتيّة مادّيّة للمُبدِعة كبنت، كامرأة، وكفنّانة. في الوقت نفسه، هي شريكة، كشِفرة نموذج أصليّ، في نضالٍ لزعزعة هيمَنة المؤسسات الاجتماعيّة والثقافيّة، التي تفقد سريانها ومعناها، وتعرض بنية تحتيّة لصياغة مَفاهيم جديدة، تُرسي أيضًا أُسُسًا اجتماعيّة جديدة.

__________________________

ليمور تسرور

أزمة، 2024. خشب
لكلمة "ازمة" مدلول سلبيّ يتعلق بالصعوبة والانكسار. أمّا في التوراة، فالكلمة العبرانيّة "مشبير" هي إيجابيّة، وتعني لحظة انتقاليّة من الرحم في الطريق إلى العالَم الخارجيّ. في التلمود وفي العصور الوسطى، تُذكَر الكلمة ككُرسيّ ولادة في ساعة الولادة. الجلوس على كرسيّ الولادة هو لحظة مصيريّة تُعاش على حافة الموت، لكن في نهايتها تنشأ الحياة. في القرن الخامس عشر، تبلورت المقاربة، التي لا تزال مقبولة في أيّامنا، والتي توازي بين الولادة والمرض. انتقلت وضعيّة الولادة من الجلوس إلى الاستلقاء على الظهر، وأصبح طبيبٌ يرافق عمليّة الولادة. الأزمة كصورة رَبطٌ بين الخطر والألم الحادّ وبين إمكانيّة الولادة من جديد. وفي المقارنة مع المعنى الحاليّ، تقودنا الأزمة إلى لحظات مصيريّة تستدعي أيضًا إمكانيّات جديدة. الوحي هو صورة الكرسيّ "أزمة" من العصور الوسطى، مع تشويش. الكرسيّ الذي بُني للمعرض هنا مُشَوَّه. كسر وجهة النظر يُنهي استخدامها ويحوّلها إلى فكرة جديدة.
__________________________

ميّ دعّاس

لدى المرأة قوّة هائلة لا تعيها هي دائمًا. النساء في رسماتي يظهرنَ في الحيّز المفتوح، داخل مشهد طبيعيّ. إنّهنّ يمثّلنَ مواجهة فرديّة وشخصيّة، لكنّ اختيار وضعهنّ في الخارج يدلّ على سياق عامّ واجتماعيّ. الفرديّ هو عامّ أيضًا. لا تحسم نسائي الواقع الذي يُرسَمنَ فيه، لكنهنّ دائمًا فاعلات، دائمًا حاضرات، واقفات في الوسط. هكذا تبدو قوّتهنّ لا أقلّ من قوّة الواقع المُحيط.

 

بدون عنوان، 2024. ألوان زيتيّة على قماش
خمس نساء يُعزّزنَ، يدعمنَ، ويعتمدنَ الواحدة على الأخرى بشكل مستدير تحت جدار في وضعيّات تجمُّع نحو الداخل تُجَمِّد الوقت. تتيح لهنّ القوّة النسائيّة المشترَكة ألّا يسقُطنَ.

 

خارطة، 2022. ألوان زيتيّة على قماش
امرأتان بلباسٍ أسود تقليديّ وضفيرة في الشّعر، تدعم إحداهما الأخرى؛ تتوجّه نظرتهما إلى الأعلى، نحو سماء من صبّار. الفراغ الناتج بينها يُذكّر بتضاريس هذه البلاد.
تُعنى الرسمة بهويّتي الشخصيّة وهويّتي النسويّة وبالتوتُّر الكامن بينهما، مع إشارة سياسيّة – اجتماعيّة دائمة: كوني عربيّة مسلمة فلسطينيّة في دولة يهوديّة.

 

بدون عنوان، 2019. ألوان زيتيّة على قماش
توجّه امرأة بحجابٍ تقليديّ نظرَها نحو الأعلى، مع دبّوس يُستخدَم لإمساك الحجاب، فيما نموذج الحجاب الذي يلفّها ويغطّيها هو نموذج عربسك. في نظرة المرأة ونظرة البيئة والمجتمع إليها، مع لقاء المُشاهِد بها، تستتر رغبة مزدوجة: للانكشاف والتستُّر، للرقّة والقبول مع التحريض والتحذير من العنف والقوى التي لا سيطرة لها عليها. تتوق الشخصيّات في الرسمات إلى الانتماء، لكنهنّ يشعرنَ بأنهنّ مُمَزَّقات. يشعرنَ بالحاجة إلى الدفاع عن أنفسهنّ، لكنهنّ يُدركنَ قوّتهنّ وبأسهنّ.

__________________________

 

 

محمود قيس

القُبّة، 2018. عمل إنشائيّ، خشب
"قبّة عربسك رقم 5" هي قبّة مُكوّنة من وحدات هندسيّة تشكّل معًا مثالًا أكثر تعقيدًا، يكوّن القُبّة كلّها. سقالة وقتيّة على نمط عربسك هندسيّ، تتيح الرؤية عبرها. القبّة، وهي شكل طقسيّ – دينيّ – روحانيّ من الكَمال، الأبديّة، واللانهائيّة، تُحسَب أيضًا على ثقافة البناء الإسلاميّ. أدعو إلى النظر إليها على مستوى النظر، عن قُرب. في الوقت نفسه، هي أيضًا مُقفَلة، لا يمكن الدخول إليها.

__________________________

ميشيل بلاتنيك

سفر التكوين، 2018. فيديو، 9:33 دقائق
بوسائل الرسم، النحت، المسرح، والسينما، يتكوّن مشهد لممثّل واحد، وفيه قصّة كرونولوجيّة تصف قصّة خلق العالَم (كما تظهر في الإصحاح الأول من سفر التكوين) وما بعدها، استخدام الإنسان لها، الذي يؤدّي إلى فناء الطبيعة. يبدأ الخلق بطرد الظلمة وظهور الإله الخالق في حيّز فارغ كلّ جدرانه مدهونة بالأزرق السماويّ، دون تمييز بين الجدران، الأرض، والسقف. من هذا الوقت فصاعدًا، يخلق الإله عالَمه ويملأ الفراغ بالكائنات الحيّة والنباتات، بوسائل تجميليّة، في وجود مُقابَلة بين كلام الله وعمل الرسم.
الميكانيكيّة البصَريّة التي في أساس العمل مبنيّة على تصغير، تقريب، وتقليص للمادّة، الفضاء، والزمان، مع استخدام وسائط مختلفة، رموز، وإيماءات من عالَم السِّحر. الأعمال الكبيرة والرائعة التي في قصّة الخلق في الكتاب المقدّس، الواسعة سعة الكون، تُترجَم إلى مقياس حميم وإلى صُوَر قريبة ومعروفة: العالَم هو حيّز منزليّ، النيّرات الكبرى هي تركيبات إضاءة، النبات تمثّله مزهريّات، والحيوان يتمثّل بقطّ وعصفور؛ خلق العالَم ودمارُه بقشرة جوز.

__________________________

معيان حورش
مقطع فيديو من العمل الأدائيّ استئناس كامل. عُرض العمل للمرة الأولى في آذار 2024
"يمكن قياس مدى الاستقلاليّة في مجتمع أو دولة ما وفق ما يجري حول لحظة الولادة والحمل وإمكانيّة النساء أن يختَرنَ". (ميشيل أوديت، طبيب وباحث)
في "استئناس كامل"، أعود إلى اختبار ولادة ابنتي. الآثار والأصداء الجسديّة والذهنيّة التي بقيت في الجسد تنال تعبيرًا جديدًا، حركيًّا ونصيًّا، وتُذَكّر أنّ الجسد هو على الدوام موقع خصام، موقع سياسيّ أيضًا. يُعرَض العرض الكامل المباشر ضمن المعرض يوم السبت 30 تشرين الثاني 2024.

__________________________

نوعام بن غوريون موسيري
بورتريه ذاتيّ، 2019. تصوير
جسد، غرض، منزل، 2023. تصوير

أمّ امرأة فنّانة
امرأة. بيت. وظيفة. عاطفة. إمكانيّة.
الموادّ التي تكوّن الحياة اليوميّة.
دجاج. خبز. خرقة. نظرة خارجيّة لمُصَوِّرة هي أنا على امرأة غريبة هي أنا.
حيّز فيه كلّ التجارب، المَشاهِد، الأعمال، اللحظات اليوميّة تُضحي بشكلٍ بديهيّ موادّ خامًا.
أسئلة دون إجابة تحوم داخلي، تفور، وتنكشف خلال عمليّة الإبداع داخل المنزل المُكوّن من تفاصيل لانهائيّة. مكشوفة.

 

كبسولة، 2022. تصوير
المحتوى، الفهم، اللغز، والسرّ التي تكمُن في عمليّة التغيُّر والإصغاء هي وليد عمليّة التجسيد من التغيير والحركة. الحياة هي امرأة، هي إنسان في العالَم، حيث ينفتح الأفق وينكشف أمامها، والأسئلة تبقى أساس الكون وكذلك الإجابة.
الكبسولة هي المكان في داخلي الذي لا يتأثّر بالرحلة. مكان ثابت وصلب، مكان أبديّ.

__________________________

نفتالي نحماني
بدون عنوان، 2023-2024. صينيّة، سائل دهنيّ مع صبغة حمراء، منديل مُستخدَم، عدسة من مصنع بصَريّات، وورق مقوى
بدون عنوان، 2023-2024. وعاء من المينا، سائل دهنيّ مع صبغة حمراء، زجاج وورق مقوّى
بدون عنوان، 2023-2024. سيليكون، سلك حديديّ، وكرتون
تُعنى أعمالي الفنيّة بمسائل اجتماعيّة وسياسيّة – انهيار النظام الاشتراكيّ، انهيار الحركة الكيبوتسيّة، ومكانة الفرد في المجتمع. أنشغل كثيرًا بالرموز التي أعود إلى الاهتمام بها مرّة تلو أخرى. الأشخاص الذين يمرّون في أعمالي يمثّلون وجودنا في البلاد والأساطير الاجتماعيّة والسياسيّة التي نشأنا عليها.
".. أيّتها الأمّهات، الأمّهات في العالَم – قِفنَ كجدارٍ لحراسة أبنائكنّ وحمايتهم، لأنه دونهم لا شيء مُطلَقًا – دونهم يتجوّل الموت في جسدكنّ البارد الأبكم.."
من النصّ "زوزيك" ليوخيفيد بات مريم التي كتبتْ عن ابنها الذي سقط في حرب 1948.
لدى انشغالي بالرضيع الصغير وعلاقته بالأمّ، أعيد نسخه مرّة تلو مرّة كأنه خطّ إنتاج أولاد، كما في بيت الأطفال الكيبوتسيّ في الماضي. وفق خطّ الإنتاج ذاك، يُدرك كلّ مولود رقيق أنّ اليوم سيأتي حين يُضطَرّ إلى تسديد دَينه للمجتمع الذين يؤمن أنّ "من الخير أن نموت من أجل بلادنا".

__________________________

نردين سروجي

Titled، 2021. تقنيّة مُختلَطة

 

الفجوات بين البعيد والقريب، بين الحميم والغريب، وبين الحقيقيّ والكاذب موجودة في أساس العمل. الذي يبدو عن بُعد أنه حيّز نسائيّ يُبرز عمليّة الصلب ويشدّد على النظرة إلى النساء كضحيّة، يظهر عن قُرب أنه ظِلّ نسائيّ ينظر إلى قاع البِركة لدى السباحة. القاع والجوانب تبدو لوهلةٍ بِركة ولوهلةٍ أخرى حيّزًا روحانيًّا، فهي تتبدّل وتومض مثل حركة المياه. إنّ المهارات والقوّة الموجودة في جسم السبّاحة، والتي ورثتُها من أبي، مناقضة لتلك المُتعارَف عليها في النظرة الخارجيّة الاستشراقيّة التي ترى النساء الفلسطينيّات ضحايا لنظام أبويّ محافظ.
مع ذلك، يوجّه العملُ أيضًا سؤالًا نحو الداخل – نحو نفسه أو نحو مجتمعه، فيما يفحص وجودَه بحدّ ذاته.

 

بُقجة , II , I  III، 2018. جبس، زجاج أكريليك وطلاء أبيض
"البُقجة" هي أحد الرموز الفنيّة الفلسطينيّة للتهجير الذي نجم عن النكبة عام 1948. كانت البُقجة قطعة القماش التي جمع فيها الفلسطينيّون كلّ ما كان يمكنهم أن يأخذوه معهم أثناء هروبهم من قوّات الاحتلال الإسرائيليّة التي كانت تغزو بيوتهم. العلاقات بين البُقجة وتمثيلها المصنوع من جبس تمثّل أيضًا علاقات ثقافيّة وسياسيّة. القماش الأبيض هو من جهة راية الاستسلام، وهو كذلك القماش الذي يُوضَع على الأثاث ويحميه من تأثيرات الزمن أثناء مغادرة مكانٍ ما. يُوضَع تمثيل هذه البُقجة داخل عبوّة ملوّنة ولامعة كسلعة برّاقة في متجر. لكوني امرأة، فلسطينيّة، فنّانة مُحاطة بمجتمع وثقافة فلسطينيَّين، أعيش في إسرائيل وأعرض عملي في المؤسّسة الفنيّة الإسرائيليّة، فإنّ التوقّعات تخلّف ديناميكيّة مُركَّبة. تطرح البُقجة أسئلة في نقدٍ باتّجاهَين عن الفنّ الفلسطينيّ المتوقّع من فنّانة فلسطينيّة في مؤسّسة فنيّة عُمومًا وفي المؤسّسة الفنيّة الإسرائيليّة على وجه الخصوص. يتلخّص المُتوقَّع بشكلٍ عامّ في تمثيل ضحيّة سياسيّة أو ضحيّة نسائيّة في مجتمع أبويّ. في الحالتَين، يجب أن يكون الأمر "أبيض" بما فيه الكفاية بالنسبة للمؤسّسة. هكذا يمكن أن تُمسي كوارث سياسيّة مثل النكبة مُنتَجًا يمكن أن يُباع في العالَم الفنيّ فيما يتحرّر من المعنى الذي يمثّله. هكذا تكون "البقجة" أيضًا ما يتوقّعه العالَم الفنيّ وما ينتقد هذه الديناميكيّة.

 

غرزة وفكّ الغرزة، 2022. فيديو، 13 دقيقة
في هذا الفيديو صوّرتُ أحد أشكال الفنّ الفلسطينيّ التقليديّ التي تحمل معنى تاريخيًّا، وحوّلتُ هذا الشكل إلى أداة تفسّر الحاضر من زاوية مختلفة. استخدمتُ نسيجًا أحمر فلسطينيًّا، موجودًا تقليديَّا على أشكال نماذج كرموز تنقل معلومات كثيرة عن الشخص الذي يرتديها. في هذا العمل الفنيّ، بسّطتُ هذه الرموز وحوّلتُها إلى وحداتها الأساسيّة، الـ (X)، مُستخدِمًا إيّاها على شكل خطوط تشبه الكتابة أو العدّ.
نرى في الفيديو يديّ من جانبَين عكسيَّين للشاشة: إحداهما تنسج الإكس الأحمر (حياكة) والأخرى تقوم بالعمليّة العكسيّة (إزالة الغرزة). في مرحلة معيّنة من الفيديو، تتبدّل اليدان أو تتبادلان المهامّ، وتخلقان حلقة متكاملة. نتيجةً لذلك، لا تُسَدّ الفجوة بينهما أبدًا، وهي تصبح عنصرًا يتحرّك من اليسار إلى اليمين.
هذا العمل الفنيّ ليس مُخَصَّصًا للمُشاهَدة من البداية إلى النهاية، بل هو عمل تأمليّ مبنيّ على دمج الحركة والتحوُّل، يُضطَرّ المُشاهِد إلى التأمُّل وإلى فهم العمليّتَين العكسيّتَين في آنٍ واحد. غرزة وفكّ الغرزة (2022) هو عمل فنيّ يُشكّل تحدّيًا لوضعيّة المُشاهِد المُريحة ويخترق حدود الوضع الراهن (الستاتوس كوو) الذي يحدث فيه.

__________________________

سومة قعدان

سلسلة أغراض من "صلاة إلى عشتار"، تُعنى بمحاولة الطمس والتساؤل عن الحدّ في التقسيم إلى جميل وقبيح، مقدّس ونجس، عبر التلاقي بين موادّ ليّنة وقاسية. عشتار إلهة الجنس والخصب لديها تجلّيان متناقضان: عشتار الخصب والحياة وعشتار الهاوية والموت.

 

مَهْد، 2017. حديد، سِلك شائك، رمل، شعر، وجوارب طويلة
إنه مَهْد يُشعر بالخطر مصنوع من أسلاك شائكة، وفوقه جورب نسائيّ طويل مملوء رملًا مع خصل شعر متدليّة، تُذَكّر بالضفائر النسائيّة، أو بقايا شَعر تُعتبَر وسخًا. وهي تخلق تناقضًا حادًّا مع فكرة المهد كبيئة حماية وأمان طبيعيّة، مقرّ آمن للجَمال، الرقّة، والبراءة. يدعو العملُ المُشاهِد إلى التفكير في التوتُّر بين الرقّة والعُنف، بين البراءة والخطر، وبين الحياة والهلاك.

اغتراب، 2017. خيط كتان ودمى على شكل أفعى
تتحدّث أسطورة ميدوسا عن الإلهة أثينا التي لعنت ميدوسا بعد أن أغرت بوسيدون بدخول البحر، إذ حوّلتها إلى وحش قبيح شعره أشبه بأفاعٍ.
تتلوّى سبع ضفائر مصنوعة من خيوط كتّانيّة، ترتبط وتنتهي بأذناب ألعاب أفاعٍ، مُعَلًّقة، متساقطة، ملتوية على الجدار بألوان الجسم والتراب. هكذا تُعلَّق سلاسل الثوم أيضًا، من أجل طرد الشياطين والأرواح الشرّيرة.
يُنظَر إلى ضفائر الشَّعر على أنها رمزٌ للرقّة والبراءة، النقاوة والجَمال التقليديّ النسائيّ. أمّا الحيّة، بالتبايُن، فتمثّل الخطر، الدهاء، وحتى الإغراء. يدعو العملُ المُشاهِدَ إلى داخل تجربة هَجينة وغير متوقّعة عبر موادّ غير مرتبطة إحداها بالأخرى.

 

قنّينة رضاعة، 2017. شَعر وجوارب طويلة
قنّينة رضاعة عاديّة، ذات مصّاصة قنّينة تتشابك فيها خيوط مصنوعة من شَعر بشريّ، مثير لصُوَر أوليّة ذات مشاعر متناقضة. لحظة الرضاعة هي صورة بريئة لطفل يرضع من مصّاصة رقيقة وحسّاسة طعامًا رقيقًا، دافئًا، ومُغذّيًا. لكنّ مُخيّلتنا الأوليّة تلتقي هنا بمصّاصة مع شَعر. يمكن أن يثير الشّعر مشاعر بالوسخ، الارتباك، أو شيء مُشَوَّش، وبذلك زعزعة فكرة التغذية والرعاية. يدعو العملُ المُشاهِدَ إلى التفكير في العلاقات بين الرضاعة والرعاية لدى المولودين حديثًا، العاجزين، كحيّز مقدّس مقابل الخَطِر، المُهَدِّد، والنجس.

 

عشتار، 2017. كرسي، شعر، جوارب نايلون وصوف
كُرسيّ مُغَطّى بأشكال عُضويّة، دائريّة، ورقيقة مصنوعة من قماش جورب ومُخيّطة بشَعر بشريّ فيما هي مُوضَّبة بكثافة الواحد بجانب الآخر. جزء من الشَّعر مشدود والجزء الآخر مُرتَخٍ؛ تغطّي كلّها معًا كلّ المساحة تقريبًا، إذ لا يظهر سوى رِجلَي الكرسيّ، مع بعض التشويه. الكُرسيّ الاصطناعيّ – العضويّ الهشّ وغير الكامل هو مشهَد مثير للفضول ومُقلق في آنٍ واحد. تنشأ من داخله أسئلة عن العلاقات بين الجسد، المادّة، والمبنى، وكذلك عن الهشاشة البشريّة وطرق التعامل مع الضعفات، العيوب، والنقص.

__________________________

سناء فرح – بشارة

صرخة هادئة، 2018. تقنيّة مُختلَطة
امرأة شهوانيّة وفخورة، يتوافقنَ مع تقليد النحت المَجازيّ التقليديّ، وفي الوقت نفسه يُقوّضنَه، يعبّرنَ عن واقع حياتهنّ الصراعيّ كنساء، بنات، وأمّهات. يتأرجحنَ ويُناضلنَ بين الانصياع إلى الأعراف المطلوبة منهنّ وبين ما يثور في نفوسهنّ في عالَمهنّ الداخليّ. تكوّنت النساء من تمثال صغير شكله تصوُّريّ، مُوجَز، ومُخيف عبّر عن ألمٍ حبيس ومشلول. النموذج الأوليّ المتواضع الذي تناسَخ هو نتيجة حساب ذاتيّ وعمليّة داخليّة متواصلة، نضجت حتى أصبحت مقولةً واضحة لم تَعُد تتنكّر للألم الطويل العميق. وهي تضع في المركز ما هو مسكوت عنه، ما يُخفى ويُخاف منه، على هيئة نساء فقدنَ مميّزاتهنّ الجسديّة النسويّة والجنسيّة وأصبحنَ أشباحًا تحمل الصدمة، التي لم تتعافَ، كشهادة وذاكرة.

 

بدون عنوان، 2011. برونز وألمنيوم
رضيع في وضعيّة جَنين موضوع على ورقة صبّار صلبة وشائكة. الشخصيّة الليّنة، هشّة على الورقة الرمزيّة.
يرمز السرير إلى رحلة شخصيّة أو جمعيّة، يُطلَب فيها التصميم والمواجهة، وهو يطرح أسئلة حول إمكانيّة البدء من جديد داخل بيئة مثيرة للتحدّي. ورقة الصبّار، مع حضورها القويّ والتقليديّ، تلعب دَور حامٍ ومُرافِق، بمثابة مُحافِظَة على الحياة المتكوّنة داخلها.
__________________________

عبد عابدي

أشعر بالتماثل مع فكرة المشروع المشترَك في إقامة هذا المعرض العامّ وجفعات حبيبة. شغلتني فكرة المجتمع المشترَك منذ طفولتي. كيف أعبّر عن مواقفي تجاه ما يحدث حولي كطفلٍ عاش النكبة، كيف أعبّر عن احتجاج الأقليّة، وكيف أخلق حالةً يتمكّن فيها الشعبان من إنشاء مجتمع مشترَك في بلاد مشترَكة، من أجل العدالة الاجتماعيّة والمساواة والسلام. الأعمال الثلاثة التي اختيرت من أجل هذا المعرض تعبّر عن موقفي ونظرتي إلى بديل إبداعيّ لواقعنا اليوم.

 

في أعقاب الخادمات، 2023. أكريليك على قماش
العمل هو جزء من سلسلة تضامُن، وقد أٌبدع إثر مسيرة الخادمات. بالتوازي معه، يُعرَض في أمّ الفحم العملُ الإبداعيّ "المُتظاهِرة" من عام 1985.

 

ورقة لعب، 2019. أكريليك على ورق
العمل الفنيّ هو جزء من سلسلة أعمال تُعنى بشخصيّة الإنسان، بين السيئ والجيّد، بين الجميل والقبيح.

 

تضامُن، 2021. قلم لبّاد بريشةٍ على ورق
تم إنتاج العمل الفني في سنة 1982, تم انتاج العمل من جديد في السنوات الأخيرة بعد ان تضرر. يضم العمل محاولة لخلق وعي ذهني يتماهى مع حرية الشعب الفلسطيني من الاحتلال، ومع السلام ما بين الشعوب.
__________________________

عدينا بار أون

موطن، 2001. فيديو، 3:33 دقائق
صورة امرأة تلبس السَّواد، تَقِف فيما ظهرُها إلى الكاميرا، تتوجّه إلى المشهد البانوراميّ للبلدة القديمة في القدس. تجذب المرأة والمشهد الطبيعيّ اهتمامًا متساويًا؛ بَصَريًّا، ليس أيٌّ منهما أبرز من الأخرى. هكذا، يجول نظر المُشاهد ذهابًا وإيابًا بينَهما. لو كان وجهُ المرأة موجّهًا نحو الكاميرا، لكان معظم الانتباه البصريّ مُوَجَّهًا نحو المرأة، ولأضحت المدينة المقدّسة مجرّد خلفيّة. مع ذلك، لأنّ وجه المرأة غير مرئيّ، فإنّ حضورها مماثل لحضور المشهد الطبيعيّ. التساوي البَصَريّ بينها وبين موقع مقدّس ينتج صورة بسيطة، سطحيّة، شبيهة بمُلصَق. ورغم أنّ "موطن" يُفتتَح بصورة امرأة وموقع مقدّس كرؤيا متناسقة واحدة، يحاول عمل الفيديو هذا أن يكتشف التباس المعاني بين الصورة وبين سرديّاتها.

 

عن الحُبّ، 2004-2012، 2024. عرض، 45 دقيقة
عن الحُبّ مُكَوَّن من ثلاثة فصول حركتها وصُوَرها تعبّر عن ضائقة الحرب. تُفتتَح الفصول الثلاثة بشكل هادئ، بطيء، وتأمُّليّ، وهي مؤسّسة على ثلاث صُوَر:
*
امرأة جالسة تلبس السَّواد. سبّابتها والجزء الداخليّ من راحة يدها، المشار إليهما باللون الأسود، يكشفان عن قميص قذر لرضيع صغير من وعاء أبيض.
*
امرأة واقفة تلبس السَّواد. سبّابتها والجزء الداخليّ من راحة يدها، المشار إليهما باللون الأسود، يضغطان على عُملة ذهبيّة فيما تضغط بوركها على قميص رضيع مُعلَّق.
*
امرأة واقفة تلبس السَّواد. سبّابتها والجزء الداخليّ من راحة يدها، المشار إليهما باللون الأسود، يكشفان عن طباعة دورر: "مادونا وطفل"، من قميص رضيع.
يُقام الاستعراض في صالة العرض، يوم السبت 16 تشرين الثاني 2024 الساعة 11:00، ثمّ يُجرى حوار في صالة العرض مع فنّاني المعرض.

__________________________

عوز عنبار

شراكات، 2022. ألوان زيتيّة على قماش
لوحة "شراكات" هي جزء من سلسلة أعمال تتطرّق إلى العلاقات في "حيّز الرحم" بين الجنين/ الرضيع وبين شريكته الأمّ، وشركائه/ شريكاته من أزمنةٍ سابقة ومستقبليّة. تتجلّى هذه العلاقات وتتراوح بين شراكات معروفة وأخرى غير معروفة، واضحة ومخفيّة، منفصلة، مشترَكة، متداخلة.
في قلب اللقاء يظهر "الجرح". يتيح الكشف عنه تعافيًا ثمّ شفاءً.
(مصطلح "شراكات" بوحيٍ من الرسّامة براخا ل. إيتنغر)

 

زهرة، 2024. ألوان زيتيّة على قماش
يشير ظهور الزهرة في حيّز الرحم إلى التئام الجرح. فالزهرة هي تحوُّل له. وظهورها ينطوي على إمكانيّة استمرار العلاقة بين الشركاء والشريكات وبين الجنين الموجود على حافة الولادة.

خوف أوّليّ، 2024. ألوان زيتيّة على قماش
إنّنا نُدفَع (ربّما مع خوف) من الرحم الحامي، الملتفّ، الدافئ، والمُظلِم، إلى عالم حسيّ مغمور بالانطباعات. فما الذي نختبره في لحظاتنا الأولى في الحياة؟ ما الذي يرافق مشاعرنا الأولى في العالَم؟ يتيح "الخوف الأوّلي" نظرةً أو لمحةً ما إلى تلك اللحظات.

__________________________

راحيل أهارون

لقد عادوا، 2024. حفر مائيّ
في 8 تشرين الأوّل، نشر المراسل تمير ستاينمان على فيس بوك: "لحظة رجاء: عشرات من المُستجمّين في الحفلة في رِعيم، الذين كانوا غائبين/ مُختَطفين، يظهرون فجأةً من الأراضي الزراعيّة قرب نتيفوت". انتشر المنشور بسرعة في كلّ البلاد وغرس آمالًا كاذبة في قلوب عائلات عديدة.
لحظات وهم بين الرجاء واليأس.

المُشاة، 2024. حفر مائيّ

المُشاة يتكلّمون،

المُشاة يحتجّون،

المُشاة يُعارِضون،

المُشاة يسيرون مع راية،

المُشاة يمشون،

ما الذي تُلمح إليه الظِّلال؟


_______________
تحرير: عنات ليدرور.

חסר רכיב