חסר רכיב

'بلادي'


  •          حدث خاص: السبت 12.1.19 الساعة 11:00، سيعقد حدث خاص بعنوان "عوملة محلية" – بلاد وأرضحديث الجاليري ولقاء مع مقاطع من عرض الرقص "أرض" لجالي قرر، الإقامة - ألون كرنيئيل، أداء "فرقة نواع" – احتياطي شاباستوديو الرقص منشه
_________________ 

'بلادي'

رسم – عمل تركيبي – فيديو

15.12.18 – 1.2.19

ياعيل ليڤ – رافي مينتس


 بلادي، المعرض الثنائي للفنّانين رافي مينتس وياعيل ليڤ، هو قصيدة حب وقلق لبلادنا من خلال تجميع أنغام  وألحان تسعى إلى أن تُسمع معًا بمرافقة روح الشقاوة والفكاهة: الوسائل التي تتيح، ربما، الإحساس بمزيج مشاعر كل واحدة وواحد تجاه البلاد التي فيها ولدنا وفيها نحيا. مشاعر ممزوجة بالحب والكراهية، الغربة والقرب، المعارضة والقبول، الصداقة والقلق، هي نظرة على بلادنا، نظرة قادرة على التعبير والملاحظة والعمل؛ نظرة فيها الاحتجاج لكنها غير عاجزة وهي خالية من الضحوية.
معرض تشكل من الخارج ووُلد عن قصد داخل فضاء جاليري السلام.

"قطعنا كيلومترات عديدة في مركبات على اليابسة، في البحر والجو، كي نصور لقطات في ساعات مختلفة من اليوم، وفي مواقع متنوعة وحول مواضيع مختلفة" (رافي). إنها رحلة خارجية وداخلية لرافي وياعيل في العام 2018، السنة السبعين لدولة إسرائيل. في صوتين شخصيين يحدثانهما معًا، يطرحان سؤالًا كبيرًا عن هذه البلاد: كلنا نعيش فيها، ماذا كانت؟ وما هي اليوم؟ وكيف يعيش كل هذا داخلنا؟
كما تتحدث الرحلة بأصوات فئات سكانية كاملة داخلها: شبان هاجر بعضهم إلى أوروبا (يهودًا وعربًا على حد سواء)؛ مواطنون قدامى يكررون إسماع صوتهم بأنهم لم يعودوا يعرفون بلادهم؛ مزارعون وسكان بلدات الكادحين من المجتمعين، والذين كانوا في السابق من صنًاع البلاد يفلحون أراضيها واليوم يكادوا يفقدون كليًا إمكانية مواصلة العمل في فلاحة أراضيهم؛ مجموعات متزايدة من أنصار البيئة باتت تدرك أن الحفاظ على البيئة ليس ترفًا بل ضرورة؛ مجموعات تؤمن بالحياة المشتركة في هذه البلاد وما زالت تتذكر التعاون والتعايش التبادلي هنا في الماضي البعيد، وجمهور العلمانيين والتعددية الذي لم يعد يعثر على رواية البلاد التي عرفها جرّاء عمليات فرض التديّن والتطرف المتسارعين.
تعمل عناصر المعرض على نطاق واسع من الحواس مما يوسع من إمكانيات التقاطعات البصرية والاختبارات المشتركة: رسم بسيط ومركب، واقعي وتعبيري، بياني ونحتي، تجريدي وناطق، نص – رسم، نقش بارز وعمل تركيبي (رافي)، صور تتحرك لتصويرات عينية لواقع تجريدي بواسطة حركة الكاميرا / حركة السفر، أصوات، صوت وموسيقى ارتجالية تُعرض بواسطة آلة العرض (ياعيل).
"مجموعة الأحاسيس التي أشعر بها اليوم عندما يقولون بلاد، يؤكد في الوقت نفسه على المعارضة وعلى التواصل، غير الممكن وغير القابل للتفكيك، بيني وبين بلادي" ياعيل.
تنسج ياعيل وتتحرك بطريقة حرة مسلمات فنّيّة على التسلسل بين الوثائقي والفنّيّ. وهي تمتنع عن التعريفات مثل الفيديو آرت وتتعامل مع التصوير، والصوت وللمدة وكذلك للعيني والمجرد على نحو شبه متساوي القيمة. وهي تعمل عن طريق الارتجاف الشخصي تمام كما عن طريق الأساسي والبحثي. رافي هو فنّان مفاهيمي مخضرم، ينتج حوار الرسم – البياني واسع النطاق في مناطق خارجية وداخلية باستخدامه لغة فن الكتابة على الجدران، متخصص بدمج تقنيات دقيقة مع تقنيات مترهلة وتقنيات "صحيحة" مع تقنيات لا تخضع لأي من "قواعد الرسم الصحيحة".
يتحدى رافي الحيّز الخارجي، المتوافر والمكشوف للجميع (حيطان المباني، الجدران والأسوار، لوحات الخشب، أجزاء الطريق وغيرها تستخدم مسطح لأعماله) عبر مضمون تقويضي على طريقة "مهرج القصر" وبهذا فهو يحوله، ربما، إلى "مهضوم".
هل للفن الفكاهي وروح الشقاوة ثمّة مكان من الاحترام في حقل الفنون اليوم؟ مثلما تشكل الفرشاة والألوان أدوات عمل رافي مينتس، كذلك هي روح الشقاوة والسخرية. فهي توفر العديد من المعاني المزدوجة والترويح التطهيري؛ وهي مطلوبة اليوم من أجل القدرة على الحياة والتعامل مع مضامين الصراع في لبلادنا.
رافي يتحدث.
ياعيل تعمل عن طريق أحاسيس باطنية تفتقر للكلمات.
أنه تكامل يدعو إلى احترام الزمالة الفنّيّة القائمة في أعمالهما المشتركة على مدار سنين.
اسم المعرض بالعربية بلادي  (تعبير له العديد من الدلالات) وبالعبرية بلاد. ليس بإمكان رافي وياعيل التعبير عن نظرة شخصية بصيغة المخاطب للعرب الذين يعيشون هنا ولا يمكنهم أن يسموا بلادهم باسم "أرض إسرائيل" (وهي تسمية تعبر بنظرهم عن أرض إسرائيل الكاملة). ولكنهما يستطيعان مشاهدة هذه البلاد ويعيشان فيها كبلاد مشتركة، وتشكيل حيّز داخل هذا المعرض يعبر عن ذلك، وأن يختارا تسمية المعرض بالعربية "بلادي" وليس "بلاد" فقط.
"بلادي" هي مشاهد طفولتنا جميعنا، البلاد التي نحبها كثيرًا ونمتنع عن مغادرتها. لكن الحياة فيها، وسيرورات نموها وتبدلاتها تخلق لدينا مشاعر مختلطة تتحرك ذهابًا وإيابًا بين الذكريات والعواطف الممتعة التي ترافق أيامنا. مشاعر ستضطرر في نهاية الأمر العيش داخنا.

عنات ليدرور، قيّمة المعرض

_____________________________________________________________________________
المكانجاليري السلام، مركز فنون مشترك، جبعات حبيبة
ساعات الافتتاح: الأحد – الخميس 9:00 – 16:00  الجمعة 10:0 – 13:00 السبت بتنسيق مسبق. هاتف 04-6372824
artgvha@givathaviva.org.il www.artcenter.org.il
_____________________________________________________________________________


חסר רכיב