بين الكلمات والفن - معرض جماعي متعدد المجالات
يتناول المعرض الجديد في جاليري السلام الفضاء بين الكلمات والفن وأنماط التعبير عنه بأشكال مختلفة. فهل ما زال هناك احتراما للكملة؟ ولما تمثله؟ للذائقة، والتاريخ، واللون الذي تحويه؟ اللغة، الكلمة، هل تنالان مكانة محترمة في فضاء الفنون اليوم؟
أو أنها بدأت تختفي من الخطاب لتترك مكانًا للتصويرات البصرية؟ هل يستطيع الفن التعامل مع اللغة دون رسمها؟ ودون تشكيلها كموضوع؟ يتقصى الفنّانون المشاركون في المعرض العلاقات بين الفن والكلمات في أيامنا. بعضهم يبحث في اللغة كتمثيلات، وغيرهم يتمعنون بها كخلفية، مسطح أو أرضية؛ آخرون يتعاملون مع الفهرسة، والتشفير والترميز، وغيرهم يشدون حدود الجانر الكلاسيكي للغة مثل الشعر المكتوب، والأدب وأغاني "الراب" كأسلوب موسيقي داخل فضاء الجاليري.
من خلال وسائط مختلفة يتساؤلون عن مكانة اللغة وماهيتها، وأنماط التواصل، ووجود أو عدم وجود علاقات بين اللغات المختلفة، والفروقات بين أنماط هندسة اللغة كما جرى التعبير عنها في رسومات الكهوف بلغة الإيموجي (الرموز التصويرية) الدارجة والشائعة.
تشارك في هذا المعرض أعمالًا فنّيّة متعددة المجالات من مجالات الرسم، والتصوير، والنحت، والفيديو آرت، والفيديو الأدائي، والصوت، والرقص، والأعمال التركيبية، والأعمال الأدائية. العلاقات المتشكلة بين الأعمال المختلفة تعرض مفاهيم إضافية متكاملة.
يرافق افتتاح المعرض أعمال أدائية وبعض من الأعمال التركيبية التي تظهر تكرارا خلال المعرض لتتراكم سويّة في الحدث الختاميّ.
الفنّانون المشاركون: أڤيچال أرنهايم، أوسي يلون، إيريت بهلول، إيلي هولينهورست، الكسندرا زسلاپ، أريئيله شفوشنك، ددانا بهراڤ، دفنا شپيرا حسون،شونيت چال، هداس جيرتمان، يستحاق بروزا، مجدي حلبي، مور پيلد، ميخال پيرني، ميري شنان، سُهى فروجه، سهاد ديب، سيچال نير، سعيد العفاسي، عائشة عرار، عناتي ترك، عتار چيڤاع، تسڤي چيڤاع، رابعة مرقس، رانية عقل، رحيلي ڤردي چرنوت، راني ألنير.
عتار چيڤاع وعنات ليدرور
...
"بين الكلمات والفن" – عن الأعمال:
أوسي يلون
"زنابق كالا" و"أوريت"
"زنابق كالا" و"أوريت" هي جزء من سلسلة وضعت في الفضاء العام بالتوازي مع آلية تسمح بالتعبير عن أمنية. تم تمرير الأمنيات المكتوبة من المشاريع السابقة عن طريق الرسم بالورنيش الشفاف على القماش؛ تقطير الألوان عن طريق الانفوزيا على القماش يكشف الحروف المدمجة في القماش. والمسطحات الملوّنة بطريقة عشوائية استخدمت كمسطح للأعمال الجديدة التي رسم عليها تصويرات مختلفة تتكاتب مع الأمنيات. يحاكي هذا العمل الطريقة التي يعمل بها الفنان مع الجمهور والعالم، وربما يسمح بإنشاء تردد لتحقيق الأمنيات.
"نوقبا" – فعل الأمنيات
يطلب من الجمهور في هذا العمل التسجيل على قطعة فخّار ما الذي يحتاجه كي يصلح حياته. (حنفية تسرب المياه، منظومة العلاقات، العالم كله، مصباح سيارة، أو أي شيء آخر) ومن ثم الصاق قطعة الفخّار هذه على الجرة المكسورة الموضوعة هناك.
هذه واحدة من عدة فعاليات "بئر الأمنيات" التي تقوم بها أوسي يلون كفنّانة في الحيز العام منذ العام 2002. طريقة وموضوع صوغ السؤال وطريقة تصميم الوعاء تتغيّر وفق المكان والزمان. يتأثر هذا العمل من ورشات الفخار المجاورة.
موضوع كسر الأواني وإصلاح العالم يظهران في تقاليد "الكبالاه".
"النبالة" هي أول أربعة العوالم الروحانية في هذا العالم: النبالة-الخليقة-الإنتاج-الفعل. في عالم النبالة المكون من 12 وجها يبدأ مع عملية إصلاح "كسر الأواني" التي تحطمت بسبب فائض الضوء. "النوقبا"، هو واحد من 12 وجها في عالم النبالة.
وفق تقاليد "الكبالاه" يهدف إصلاح العالم للتوحيد بين السكينة الإلهية والرب وجلب الخلاص. فكل عمل صالح يتم القيام به بنية طيبة من قبل الإنسان بسهم في تحقيق هذا الهدف السامي.
عمل الفنّانة والجمهور يتيح هو الآخر الشراكة في هذه السيرورة المعقدة.
إيريت بهلول
"واحد من عشرين"
حنين إلى الغير الملموس، الناقص، والمُتشكّل
حنين إلى الخط الذي أرسمه وأنقشه وارسيه داخل كلمة؛ كلمة تحن إلى ذاكرة قديمة وشوق لفترة عذراء أولية؛ التي يمكن التعامل معها كفترة ما قبل اللغة، فترة تتناول الرموز التصويرية. لغة نلجأ إليها اليوم ونقتصر عليها من جديد مع تطور أنماط التواصل مثل لغة الإيموجي.
"رسالة مشفرة"
رسالة مشفرة، مكتوبة، ماذا كتب؟
ماض، حاضر ومستقبل، 3 أزمنة على مسطح واحد تترابط معا.
شعبان يتكلمان لغة واحدة مختلفة لكنها شديدة التشابه.
ربما ستتواصل، ربما.
يا ريت.
الكسندرا زسلاپ وإيلي هولنهورست
"منذ البداية خارج ذاتي"، قصيدة للشاعرة دينيس رايلي، هي أنعكاس لفينومينولوجيا موريس مارلو پونتي، كانت مصدر الهام لعمل "منذ البادية أنا خارج ذاتي". يسعى هذا العمل إلى التمعن في مختلف مفاهيم "الغريب" من خلف عدسات الرقص والحركة. استخدام الجسد كنص والحركة كلغة يشكل هذا الاستعراض الحي، الزائل بطبيعته، لكن المبنى الذي يشكل خلفية لهذا العمل باق كما هو. الحركة التي تستلهم الوحي من تجارب حياة مبدعات لسن من هنا، تفحص كيف تعمل وجهة نظر "الغريب" على تصميم الصوت، والهوية، والعلاقات، والسرد الأوحد. الحركة نفسها تبحث عن الفضاء الملموس وغير الملموس في محيطنا، وكذلك عن تصوراتنا في بيئة الصراع.
دفنا شپيرا حسون
"عروس سوداء"
منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى سنوات الثلاثينيات، عملت شبكة من القوادين اليهود من أمريكا الجنوبية تحت ستار ضمان حياة أفضل، على إغراء فتيات يهوديات فقيرات من أوروبا الشرقية، لممارسة الزنى في أرجاء العالم. رجال ملتحون، يرتدون ملابس أنيقة، تزوجوا في "حفلات زفاف صامتة" وهمية ونقلوا بهذه الطريقة عشرات الآلاف من الفتيات إلى بيوت الدعارة في البرازيل والأرجنتين ونيويورك وإسطنبول.
كانت تلك الفتيات أسيرات شبكة متطورة وقوية، فحكم عليهن بحياة المعاناة والإذلال، دون أن تعلم عائلاتهن شيئا عن حالتهن ودون القدرة على انقاذهن.
التجارة بالنساء هي ظاهرة كانت قائمة منذ فجر التاريخ ولا تزال قائمة اليوم بشكل اشد في عصر الإنترنت والعولمة.
العمل التركيبي الأدائي "عروس سوداء" يمنح الشكل والاسم لنساء مجهولات جرى استغلالهن واهانتهن في الماضي، ولنساء ما زلن داخل دوامة الصعوبات والسيطرة والاهانة.
في العمل الأدائي، تتحول قطع الورق التي تُنزع من فستان الورق الذي ترديه شپيرا حسون إلى شخصيات نسائية رمزية وهشة، يغصن في سائل أسود، ويتم تعليقهن ليقطرن سائلا أسود ينزف ويلون ويلطخ الحائط والأرضية. أسماء حقيقية ومستعارة لنساء تضررن تكتب بالفحم فوق جميع شخصيات الورق المتدلية وتبقى كذكرى صامتة و"دامية" لقصصهن المشتركة. يحاول مضمون العمل الأدائي، وكتابة أسماء النساء، إعادة الصوت والهوية للنساء المسحوقات.
هداس جيرتمان
"قراءة الاتجاه"
ثمة العديد من الأشياء التي أقوم بها وأحب القيام بها. أنا أم، زوجة، ابنة، صديقة، فنّانة أداء، خياطة، معلمة... ومع ذلك، شعرت في السنوات الأخيرة أنه أكثر من أي شيء آخر فأنا أحب قراءة الكتب.
أريد أن أجعل من "الشيء الذي أحب أكثر" عملا فنّيّا. إنشاء لحظة أقوم فيها بدمج وعزل هذا العمل، المفضل لدي، والذي يعطيني أبعادًا كثيرة، وفي الوقت نفسه اتقاسمها مع البيئة.
القراءة بالنسبة لي هي جزيرة هادئة في الزمن. دائما ، أريد أن أقرأ.
عندما أقرأ، أستريح وأبدع وأفكر وأشتاق.
عندما أقرأ، أتخيل، أحلق، أهرب وأعود.
عندما أقرأ، أحب ، امتلئ بالحزن، أشعر بالتوق، وأمسك بطني من شدة الضحك ..
إنه مثل توجيه الأداة الداخلية التي داخلي.
انه مثل التنفس.
مجدي حلبي
"سلمان ناطور"، "صالح القرا"، "نزيه خير"
سلسلة من ثلاث ثلاثيات تتناول المسافة بين الرسم وفن الخط العربي، حركة الحرف والمقاطع، والاسم وتحركها على مسطح العمل. فن الخط م التجريدي الذي يتجاوز قواعد الخط المتبعة. حتى أولئك الذين يفهمون اللغة العربية فهذا ليس مقروءًا. خضعت الحروف لعملية طباعة ككتابة معكوسة، فبدل خط الرقعة والخط الكوفي، هنا كتابة وفق تفسير شخصي.
التقنية المختلطة، الطبقات المتشكلة والحركة الراقصة تبني الحيّز والتوتر بين "الكتابة العربية السليمة" وبين "الكتابة الذاتية" التي يفهمها هو فقط، كتابة مجدي حلبي.
تقنية العمل مع لوحة الألوان التي "تسيطر" عليها، تسلط الضوء على الصفة المتأصلة للخط العربي: تلك الأشكال الراقصة التي تشكل دوامة ومغازي بصيغ مختلفة لثلاثة أسماء؛ جميعهم من قرية مجدي حلبي، من عسفيا. بعضهم أدباء مشهورين، لكنهم جميعا شخصيات يكرس لها مجدي ثلاثية أعماله. والتي تشكل معا ثلاثية واحدة.
مور پيلد، كلمات
"داخل اللحم"
"كلمات داخل اللحم" يصف فضاء أسود، وفيه رأسين بدون جسد يحلقان في الفضاء. الرأسان المحلقان هما وجه الفنّانة التي نقلت أجزاء الوجه إلى أماكن جديدة، وهي تنطق نصا موجها للمشاهد وفي الوقت نفسه يحكي قصة الوجهين المحبوسان في شاشة سوداء.
النص الكلامي هو عبارة عن اقتباسات مختلفة من كتاب دافيد غروسمان "كوني سكينا لي" (هكيبوتس همئوحاد، 1998) التي جمعتها معا من جديد.
ميخال پيرني
"برشلونة ساحة اسبانيا"، "المطر يتساقط"، "اسيزي"
ثلاث قصائد كتبت أثناء رحلة حركة في برشلونة (2008)، إيطاليا (2006)، توسكانا في إيطاليا (2010). تمثل القصائد التي تم كتبت من خلال التمعن العميق والحوار بين الكاتبة والمرايا، مشاهد بقدر ما يمكن للغة أن تكون ملموسة؛ التصوير الفوتوغرافي "المرايا وعيون الناظر والكلمات التي تم استبدالها.
وما بين الشعر والكلمات؟ هذا واضح. لكن هناك شعرًا يتمعن في المؤلفين، والأزمنة، والأرباح، وبالتالي هي نفسها أيضًا. هذه هي القصائد الثلاث لميخال پيرني.
ميري شنان
"كذب أبيض"
المنشا-العمل الأدائي "الكذب الأبيض" تكتب ميري شنان على لوح بلغة سرية تعليمات لكل واحد من المشاهدين. من يريد أن يفهم ذلك يمكنه المشاركة ليحول بذلك العمل التركيبي إلى عمل أدائي. ميري وأڤيچال أرنهايم تشاركان في العمل الأدائي حيث يحتل اللوح وفساتينهن مكانا مركزيا.
ميري وأڤيچال أرنهايم تظهران في بداية واختتام المعرض في العمل الأدائي بمشاركة اللوح وثنائيات الكلمات والفساتين.
"ميري تلعب"
في عالم خيالي، استيهامي وغصير تعلب ميري في الفضاء المتعدد المجالات مع نفسها لتكون مفكرة، معطاءة، مراعية، تتزوج، تنفعل، تضحك، تكذب وغيرها، من خلال ترتيب الأغراض بنظام مثالي في فضاء الخزانة المغلقة.
سهي فروج
"طرحة"
عادة المهر الذي يدفعه العريس كجزء من اتفاق الزواج ما زال سائدا في المجتمع العربي، وهو يكون عادة على شكل ذهب أو ممتلكات تسجل في عقد القران. علاوة على ذلك يساهم أهل العروس بمبلغ مالي يرفع من شأن العروس بنظر زوجها، وأهله وعائلته، ويتم التعامل معها وفق قيمة هذا المبلغ. كلمات الذهب المأخوذة من عقد القرن تظهر بشكل فظ وعنيف على الطرحة الناعمة وتمثل طقوس الزفاف بشكل ثنائية تضادية؛ وهي تعهد لحياة الشراكة من جهة ونوعا من الخداع الذي يهدف إلى تحويل المرأة إلى متاع بيد زوجها من الجهة الثانية.
الطرحة بحد ذاتها تغطي العروسة فقط وليس العريس، وترمز سوية من طقوس العرس التغيير الذي يحدثه طقس الزواج في حياة المرأة مع تحولها إلى متاع بيد زوجها.
قماش الطرحة الناعم لا يدفئ ولا يحمي. فهو يرمز إلى الزواج وبناء عش العائلة، لكنه يخفي ويموّه رؤية الصعوبات المتوقعة.
قماش الطرحة الناعم لا يحتمل جمل الذهب المقتبسة من عقد القران، ولا يحتمل لون الذهب. الذهب يثقل على الطرحة وعلى حرية المرأة.
سهاد ديب
"بدون عنوان"
سلسلة التخطيطات بالرصاص على الورق، والتي يظهر على بعضها تطريز أحمر، هي نوعا من الخربشات، أو الأفكار الاستحواذية. سهاد ديب، تسجل بكلمات قصص حب لا تتحقق، تلتقي على الورق فقط. التكرار غير المتناهي لتعابير الشوق والانفعال يتقصى أعضاء الجسد والعاطفة النسائية.
يتكرر اسم الفنّانة في أعمالها بلغتي هذه البلاد: العربية والعبرية، وكذلك كلمة "عذراء".
بدون عنوان"
هذا العمل هو تصوير تمت معالجته ويستند على استنساخ لوحة "مستحمة فالبانسون" للرسام آنغر من العام 1808.
تسمح سهاد لنفسها لعمل كل ما ترغب به بتصوير جسد المرأة، تفكيكه وإعادة تركيبه، قطع انسيابه الجسدي، اخلال التوازن وذلك الكمال النسائي الذي شاهده آنغر بعينيه. فهل هو حقا الكمال النسائي؟ هذا ليس مؤكدا بنظر سهاد والمجتمع الذي تعيش فيه. وليس مؤكدا إن كانت سهاد ترى الأمر بمنظار مجتمعها. فهي تمنح الشخصية جماليات جديدة بواسطة تشكيلة السداة واللحمة.
النص المكتوب على ظهرها والذي تم تفكيكه واقتطاعه (نتيجة عملية التقطيع بالسداة واللحمة) إلى درجة استحالة قراءته، ينتشر ويحتل مساحة أكبر بكثير على جسدها. ويبقى كإشارة على ظهرها، إشارة تؤشرها. طريقة معالجة الجسد تبدو قاسية ومتوحشة وتطرح أسئلة حول ملكية الجسد وحرية التصرف به.
سيچال نير
"مارلين"
يتطرق عمل الفيديو آرت لسيچال نير (انتاج وأداء) ومن تصوير وتحرير ياعيل ليڤ إلى مارلين مونرو في سياقها غير الاعتيادي.
عن طريق حركات الجسد، تجعدات القميص، النغمة والنظرة التي لا تختفي عن عيني المشاهد، يجري الكشف عن مارلين مونرو، ليس وهي في أوج تألقها وكمالها، بل بتردد، بحزن وألم كانا جزءا منها.
هل يتناول هذا العمل رقم انعدام الكلام فيه لغة المرأة ، الخرساء؟ الأخرى؟ هل مارلين لم ترغب في الخروج إلى العالم بالشكل الذي خرجت به ولتلائم بذلك نفسها للمتطلبات الذكورية في حينه؟ وماذا بالنسبة لجميع النساء في العالم؟
"سيلولويد"
يعرض العمل الأدائي "سيلولويد" شخصية امرأة بمنظر سنوات الأربعينيات، وهي تقف على جذع شجرة صغير وتدلي اشرطة فيلم الواحد تلو الأخر، والبقعة التي أمامها تمتلئ بأشرطة الفيلم السوداء اللامعة الصامتة. وبين الحين والحين تنزل عن جذع الشحرة وتقوم بحركات مختلفة تذكرنا بشخصيات من أفلام مختلفة، ثم تعود إلى جذع الشجرة لتدلي أشرطة الأفلام الواحد تلو الأخر.
"البطاقات"
البطاقات والتصويرات التي تشبه صور جواز السفر، توثق لقاءات مع زبائن في صالون الشعر. بأي لون صبغت شعرهن؟ ما هي الكمية المطلوبة؟ ما الذي يجب تغييره؟ إضافته؟ القائه؟ وهو ما يبدو أحيانًا مشهدا من قصة شعر.
تمتلئ بطاقات الورق مع الوقت بالتسجيلات، والشطب والبقع وتتحول إلى وثيقة مجهولة توثق وتفهرس خربشات تفهمها كاتبتها فقط. ومن خلف كل واحدة منها هناك امرأة وفضاء داخلي متكامل. فما الذي يحدث هناك عندما تغمض عينيها؟ ومن هي؟
سعيد العفاسي
"حنين"
سفر بصري عبر ذاكرة حروف اللغة، وهي تتوهج ألما مستمرا في تجلي الانسان.
بحث مزدوج " حرف/ انسان" عن اشكاليات تردي العقل، انهزام الفردانية داخل النسيج المجتمعي، حنين الى العمق الإنساني واللغوي، ذلك المشترك الذي يقود لفهم إنسانية الإنسان الذي باتت مجرد ذكرى، وحروف اللغة التي تقود الى مسالك سوء التوظيف، جراء الأنانية الفردانية المتطاحنة التي تنجم عنها شروخ تئن لها مفاصل الروح.
عائشة عرار
"واحد"
واحد صاحي مش نايم
واحد نايم مش صاحي
واحد قاعد مشتاق
واحد بيعد الفراق
واحد حزين ومقهور
واحد بيفوت الدور
....
واحد مشتاق
واحد حزين
واحد بيفوت محتار لوين
واحد اصفر وواحد أخضر
يا رب شو اعمل في هالحال
....
واحد محتار الفراق شو بيسوي
واحد محتار العشق شو بيسوي
واحد بينام
واحد بيقوم
يا ربي شو اعمل؟
......
لما تشوف السماء صفراء
لما تشوف النجوم خضراء
لما تشوف الشجر سوداء
يا ربي شو اعمل؟
لما تشوف الأرض مغبرة
لما تشوف السماء مسوده
يا ربي يا ربي!
....
واحد حيران
واحد سهران
واحد مشتاق
لو صار بلون الدم،
يا ويل الأخضر لو صار لو صار بلون المي.
عناتي ترك
"ثنائي أغنية اللحظة"
في الحلبة التي تمثل طاولة وكرسيين:
الكرسي الشاغر هو دعوة:
للجلوس، الالتقاء، التمعن، اسماع ووالدة "ثنائي أغنية اللحظة"
التجرؤ على اسماع الصوت الذي يريد الخروج
نطق الكلمات التي تريد أن تقال،
في أغنية شكر، صلاة،
لهو... أو كل تريد اللحظة اسماعه
بلغة خيالية، بكلمات، ونغمات وايقاعات.
العمل الأدائي "ثنائي أغنية اللحظة" يتيح اللقاء بين اثنين؛ بين الكلمات، الأصوات والنغمات الحية التي تتطور في لحظة. ما هي ماهية اللقاء؟ ما هو المفهوم وغير المفهوم؟ لغة الصوت والكلام في امتحان التواصل، والتفاعل والوحدة.
تساحي بروزا
"سلام"، "بيت"
الصور "سلام" و"بيت" تتناول ذلك الاشتياق غير المتحقق للاستقرار، والهدوء والسكينة. تصوير برج الحمام القديم معروض كبيت أيقوني، الأرجل رفيعة وهو يحلق في الهواء، تمت معالجته عبر الحاسوب بالأسود والأبيض، ثم يتم طيه يدويا بتقنية الأوريغامي. في منحوتات "مكعبات الجرائد" تستخدم الصحف كمواد خام. ويفرغ هذا العمل الصحيفة من وظيفتها الإعلامية، من خلال النقد وخيبة الأمل والاشمئزاز من الصحف المعاصرة والعنف الكامن فيها.
تسڤي چيڤاع
"بلادي بلادي"
هذا العمل من العام 1997 من مجموعة أعمال باسم "بلادي بلادي"، التي أنجزها تسڤي چيڤاع خلال عقد من الزمن. "بلادي بلادي" يشير إلى الوطن وهو أيضأ النشيد الوطني المصري، من تأليف محمد يونس القاضي، وتلحين السيد درويش، وتم اعتماده رسميا عام 1979. يتطرق تسڤي چيڤاع في أعماله إلى التجربة الاجتماعية السياسية في إسرائيل، هنا والآن، من خلال تقصي الفروقات والتناقضات بين "الشرق" و"الغرب" والحوار الثقافي بينهما. يستخدم في أعماله أحيانًا كلمات مكتوبة. لغته غير صارخة، بل مجازية ورقيقة، والرسائل غير مباشرة ومعقدة. كما يمكن التعلم من الحيّز المتشكل عن الكلمة والتصوير الرسمي والحجم والمعمارية والمساحة التي تحتلها الكلمة على القماش.
رانية عقل
"السنونو"
تحلق السنونو في أعمالي الفنّيّة منذ سنوات طوال، ظلها يسقط على نسيج القهوة والحناء والشاي والشمع المصبوب؛ وتسقط على شرشف أبيض وفي الوسط زنّار جدتي الأحمر. تمثل السنونو لدي الحرية، والقدرة على الطيران والقدرة على العيش إلى جانب الانساء بطمأنينة؛ بل أكثر من ذلك، حيث يحظى ظلها بحرية غير متناهية. حاولت في طفولتي القبض على ظل نفسي، وبالطبع لم أنجح؛ عندها عرفت أن الظل يحظى بالحرية أكثر منا.
راحيل ڤردي چرنوت – (منتجة ومرشدة)
أريئيله شفوشنك - رابعة مرقس (انتاج وتنفيذ)
"تنورة ماكسي اثنتان"
عمل مسرحي، مع الحركة والنص، يتناول الأمومة وذكريات الطفولة. لقاء بين امرأتين، بين الحركة والكلمة، الجسد "يحكي" والكملة "تُحرّك". فنّانتان تشاركن المشاهدين بالمشاعر والعواطف والذكريات من دائرة حياتهن النسائية والعائلية. الحركة في حالة حوار من النص الموسيقي، عن سلسلة أبدية من الأمومة والبنات، والتي "تحيك" سوية ذكريات وأحلام الماضي والحاضر.
موسيقى: Mike Massy- Tannoura Maxi
راني ألينب
"تعليمات التشغيل"
عمل فيديو آرت يدمج بين العمل التركيبي ويعرض تعليمات التشغيل وهذه تحيط بنا. كيف تعمل على تفعيلنا وكيف نقوم نحن بتشغيل الجهاز بواسطتها؟ كيف تعمل الكلمة المكتوبة، السهم، أو الإشارة، بتفعيل الدماغ المبرمج. كيف تعمل كلمة واحدة مكتوبة على تفعيل التفكير وتنتج تعليمات تشغيل لخيالنا البصري؟ البحث هنا هو بحث عن تعليمات تشغيل لحياة أبسط، وأكثر أهمية، هادئة أكثر ومفهومة أكثر.
دفنا شپيرا حسون وشونيت چال
"أنماط اللحم"
وقت الشطب والأكل
"أنماط اللحم" هو العمل الأدائي الثالث ضمن ثلاثية أدائية تشمل "النسيج الضام" (2012) و"نخاع العظم" (2013).
تتناول ثلاثية الأعمال الأدائية العلاقة بين الجسد واللغة، النسيان والشطب، التجميد والحفظ. أعمل دفنا شپيرا وشونيت چال تتم كواقع مزدوج ومتواز. يتم استحضار الجسد لدى شونيت بواسطة أجزاء اللحم، بعلاقة مباشرة مع تسمياتها، والنصوص الأدبية التي تعمل شونيت على تصنيفها وتعبئتها، وفي الوقت نفسه تعمل على تصنيف وحفظ أعداد وأجزاء اللحم. شبيرا حسون منشغلة في التنظيف، الشطب وحفظ نصوص يومية من الصحف. عمل سيزيفي بلا هدف. وبهذا الشكل فهن نفسهن يتحولن إلى حزء من عملية الحفظ.
"النسيج الضام"
"النسيج الضام" هو العمل الأدائي الأول ضمن ثلاثة الأعمال الأدائية. "النسيج الضام" هو نسيج رقيق يغلف جميع أعضاء الجسد بشكل متعدد الأبعاد مثل مصفوفة. وهو يربط بين الأعضاء، ولكنه يفصل بينها أيضا ويتيح حركة الجسد. وكأنه ينطق بلسان سيرورات الألم، والذاكرة والعاطفة. وهو ليس عضوا يمكن فصله، تعريفه أو تصويرة.
عمل "النسيج الضام" يتناول التغليف، الانكشاف، ودراسة الجسد المجازي تؤديه فنّانتان نساء في حالات متضادة.
الجسد المتكامل، من ناحية، هو فستان ورقي متمزق، ملطخ، مكتوب، ثم تتم حياكته وجمعه مع بعض من جديد.
ومن الناحية الثانية، الجسد هو الأعضاء التي تفكر وتتذوق وتتمعن. وهي موضوعة على الطاولة كطبيعة دامية، مصنفة، ومسجلة، تأكل وتغلف من جديد.
تحاكي هذه السيرورة الداخلية قوى الطبيعة والثقافة والجسد واللغة والجندر.
עדיין אין תגובות לדף זה.
מוזמנים להגיב!