الوليمة
"الوليمة" هو عنوان معرض صور يطرح وجهة نظر مميزة، أخرى ومختلفة لمجموعة شبيبة مختلطة ممن شاركوا في برنامج "بعيون أخرى" 2021 ويعبر عن وجهة نظر أبناء شبيبة من العرب واليهود في سنة الكورونا.
يحاكي المعرض لوحة ليوناردو دافنشي، "العشاء الأخير".
هذا العمل الفني تم اقتباسه في العديد من الأعمال الفنية وها هو اليوم يُطرح هذه المرة بشكل مختلف، اخترنا أن نأخذ الوليمة وأن نتطرق لتوزيع الطعام، طريقة الجلوس، والبعد الجمالي الذي يجسد تجربة حسية.
أخذنا تلك المحاكاة الى فكرة لقاء احتفالي فيه مأكولات عربية تقليدية، مأكولات يهودية من الشتات اليهودي وطعام سريع كلها موجودة بجانب بعضها البعض، تندمج معًا لتشكل وليمة واحدة كبيرة تجمع ثقافات ونكهات مندمجة معًا ولكن رغم ذلك نرى بأن كل ثقافة تحافظ على هويتها وهذا التلاقي، المتمثل بالوليمة، يخلق شيئا جديدًا، مشتركًا، يقوّض تلك الأسس والمفاهيم القديمة التي ربما لم تعد ملائمة لهذه الحقبة؛ ربما لم تعد مناسبة لأبناء شبيبة هؤلاء الذين يحبون تناول البيتزا والهمبورغر.
تعرض هذه المحاكاة نهاية معينة لرواية الفصل الثقافي وبناء رواية جديدة عبارة عن وليمة مشتركة فيها مكان للتعددية الدينية، الثقافية وأيضًا للطعام الذي لا يتبع لهذه الثقافة أو تلك.
يعرض المشاركون للمشاهد من خلال الوليمة المشتركة "طريقة تقديم" للربط بين الثقافات من خلال الفنون، الطعام والموسيقى.
"الوليمة" هي ليست "العشاء الأخير" بما تعنيه اللوحة الأصلية التي تفضي إلى نهاية معينة، خيانة وموت، بل هي الوليمة الأولى في الحياة المشتركة التي تعرضها المجموعة.
هذه السنة، سنة كورونا، تحولت اللقاءات العادية الوجاهية الى لقاءات افتراضية وهكذا وجدنا أنفسنا نتعلم عن بعضنا البعض بالأساس من خلال منصة الزوم.
خلال البحث المشترك، كل طرف عن الآخر، من خلال الشاشة، طفت على السطح توصيفات كثيرة تتعلق بالطعام والروائح البيتية، بين الاغلاقات والعزل، احتل البيت مكانة أكبر في حياة أبناء الشبيبة وهذا أتاح لنا أن نتعرف وأن نرى بيوتًا مختلفة، ثقافات وأطعمة مختلفة من خلال الشاشات.
الشيء الوحيد الذي لم نحظ برؤيته من خلال الشاشات هي تلك النكهات والروائح.
عرفنا بأننا عندما نلتقي في الواقع الحقيقي، سنرغب أن نشغّل حواسنا، أن نتذوق ونشم الرائحة، أن ننزع الكمامات ونأكل.
في وقت التصوير، وبدون تحضير مسبق، كان المشاركون يبدأون بقرع الطبول والعزف والغناء بشكل مشترك، وكأن الموسيقى نبعت من داخل تلك المحاكاة وكذلك الفهم بأن الرابط تم فعلا.
الأحداث التي وقعت هذا العام، خارجيا وداخليا، طرحت أسئلة كثيرة عن الترابط واللقاء بين الثقافات. إن اللقاء المتجدد بعد أن وضعت المعركة أوزارها احتاج الى كثير من الجرأة، الانفتاح والصراحة – الخروج من منطقة الراحة، الموافقة على تحطيم الأفكار المسبقة، تخطي الخوف والموافقة كل مرة من جديد على تذكر نقاط الربط بالعلاقة التي نشأت وألا نتيح لأي شيء خارجي أن يتغلغل داخل هذه المجموعة.
أدرك أبناء الشبيبة أن عليهم أن يجدوا طريقة للتعامل مع الصعوبات والتباعد، والاتفاق على أن يتأملوا معًا وأن يناقشوا المشاكل والمعضلات الموجودة في المجتمع الإسرائيلي المُشترك.
المعرض مكوّن من صورة الوليمة الكاملة ومن تقسيم الوليمة إلى عدة صور منفصلة فيها كل واحد من المشاركين يظهر مع طبق الطعام الذي جلبه الى الطاولة. في المعرض أيضًا بورتريهات لأبناء شبيبة، في الاستوديو على خلفية سوداء منفصلة مع عبارة خاصة صاغها كل واحد منهم وتعبر عن التجربة التي مروا بها هذا العام، وصور للعين باستخدام وجه مغطى بقناع يتوافق مع الحجاب ويمحو أي علامة مميزة بحيث تبقى العيون فقط (عين واحدة يهودية وعين واحدة عربية).
من خلال الصور طلبنا طرح أسئلة حول الاختلاف، التشابه، المساواة والهوية.
مشهد آخر وأخير ضمن المعرض هو فيديو يظهر فيه أعضاء المجموعة وهم يلقون أزهاراً في الريح كتعبير عن أمنيتهم بأن يعم الترابط، الحوار وإمكانية الحياة المُشتركة وأن يتوسع كل هذا الى الدائرة الأوسع.
قامت بتنسيق شكل مائدة الوليمة: مور عزوز درور
جنان حلبي، دانا فريدلاندر
"حلّقنا فوق أسوار الأوساط" - عدي
"كل إنسان هو عالم بحد ذاته" - عيناف
"يد واحدة بتصفقش" - عُمر
"عندما تحضر الإرادة يصير كل شيء ممكنًا" - رُبى
"صداقات جديدة وأمل" - ليا
أؤمن بذاتي" - ميسنة
"أحب التحديات" - نبأ
"كم ممتع وجود أصدقاء من كل الأنواع" - علي
"هل هذه هي الحياة الحقيقية"؟
هل هذا مُجرد وهم؟
مُنجرف مع السيل،
لا يمكنني الهروب من الواقع" - عيدان
"علينا دائمًا
أن نطمح لخلق الأشياء الجميلة" - لمار
"(بعيون أخرى) كانت مغامرة ممتعة فعلا بالنسبة
لي وساعدتني أن أرى الأمور بعيون اخرى" - تاله
"الطريق
معروفة للجميع ولكن قلة من يختارون المضي فيها" - أور
"لا
يمكنك أن تختار الأحداث في حياتك ولكن يمكنك أن تختار كيفية التعامل معها" -
سيدرا
"زاد
وعينا، اهتممنا، تعارفنا وانسجمنا" - دانيال
עדיין אין תגובות לדף זה.
מוזמנים להגיב!