البدء من البدء
معرض جماعيّ
البدء. أول الأشياء. الفاتحة.
أولًا، نبدأ بالمشي- نصنع الخطوة.
أولًا، نبدأ بالتفكير- نصنع الفكر.
أولًا، نبدأ بالتساؤل- نصنع السؤال.
أولًا، نبدأ بالإبداع- نصنع الفن.
أولًا، في البداية، تدعو كلمة "كيبوتس" بالعبريّة للتجمّع؛ الاحتشاد والتعاضد حول فكرة. بعد ذلك، بعده فورَا، تدعو كلمة كيبوتس للإبداع والإصغاء والتأمّل.
كالعمل الفنيّ تمامًا، كإبداع الفنانة التي تذهب إلى معملها كل يوم.
وهناك الزمان والمكان أيضًا؛ المكان والزمان اللذان يدعواننا للبدء من البدء. إنّهما يدعواننا للعودة إلى المصادر، إلى الأماكن التي انطلقنا منها وبحثنا وسألنا، إلى النقاط التي التقينا فيها بأشخاص آخرين، استوحينا منهم إلهامنا، رأينا المشهد الطبيعيّ واستطعنا التخيّل؛
كنّا جزءًا ممّا يحدث حولنا.
شعرنا، حضرنا، ولم نبتعد.
البدء من البدء - المعرض الافتتاحيّ لسلسلة المعارض التي تكوّن معًا المعرض الكيبوتسيّ في چـڤعات حبيبة يجمع بين فنانات وفنانين يستعرضون بطريقتهم الخاصّة روح هذه العصر، روح العصر التي تدعو للإبداع والتأمّل. الفنانون والفنانون الذين يلجأون إلى المشهد الطبيعيّ لكيبوتساتهم، المشهد الطبيعيّ لبيئتهم، يستوحون إلهامهم من الأفكار، من البيوت والحدائق، من الطرقات.
في قصيدة "نهاية وبداية"، تكتب الشاعرة ڤـيسواڤا شيمبورسكا عن حاجتنا لشخص ذي منظور مختلف:
"فوق العشب، الذي يغطّي
الأسباب والنتائج،
على أحد ما أن يستلقي،
بين أسنانه سنبلة،
ويتأمّل السحب"
لا يبدو أنّ أحدًا ينشئ رباطًا وثيقًا ويسعى للتعاضد مثل الفن ومثل الفنانين والفنانات الذين يمعنون النظر في الواقع، ويدعوننا إلى رحلة في عوالمهم- عوالمنا.
الكيبوتس أولًا.
الترابط والاتحاد مع البيئة وروح العصر حاضران في أعمال طال إيـڤا چولدمان (يطـڤاتا)، يوسي ڤـسيد (المهاجر السريّ)، دانا هريئيل (حتسور)، وإشحار حانوخ كليـنچـبايل (بن نير عوز)، يسرائيل نيتاع (بيئيري)، إفرات نَتان (ابنة كفار روپين)، تسيلا ليس (عين شيمر)، دوڤ أور نير طيّب الذكر (حتسور)- كخيط يربط بينهم جميعًا، ويبنيان أفقًا لتأمّل الكيبوتس المعاصر، عبر نظرة دائمة على الكيبوتس سابقًا.
عتار غيـڤاع، القيّم على المعرض