مُشَتِتَاتْ / شباط 2025
مَرَ اكثرُ من عام ونحن نعيش في ظروف حياتية متطرفة
ومتغيرة، غارقين في احاسيس مختلطة، وفي حالة من التشتت المستمر؛ المدرك والغير
مدرك، من الخارج ومن الداخل.
وجد فنانو چاليريا كابري -صالة عرض تشاركية وتعاونية
يهودية-عربية في الجليل-أنفسهم ضيوفاً في مساحات عرض أو سكاناً في خط المواجهة في
ساحة الحرب. ومع ذلك، واصل الفنانون العمل معًا بشكل جماعي وبشكل فردي، مكللين
عملهم بالإبداع ومحاولة خلق حضور عميق للفن في الحيز الذي يحيطنا.
“مُشتتات” هو جزء
من معرض واسع الذي يتناول المشروع "الكيبوتسي"، مشاركة فناني صالة العرض
التعاونية في هذا المعرض هي فرصتهم لتأدية دورهم وفي ذات الوقت المساهمة في تحدي
الواقع المليء بالتهديدات التي يعيشونها والتي تمر بها صالة العرض في ظل الحرب.
يتفحص الفنانون مسارهم في الطريق الفنية ومراحل خلق
الإبداع، حيث ان مهمة الفنان تقوم بتشتيت انتباهه عن الواقع الهش، ليتمكن من
التركيز على العالم، الحياة، وعلى ما لا يمكن الوصول إليه.
في اللقاء بين الأعمال الفنية في المعرض، يبرُز انتقال
حاد من عمل إلى آخر، كأنه فاصلْ قاطع بين الفردي والجماعي، نوع من “تشتيت
الانتباه” عن الجنون والألم، وفرصة لإطلاق العنان للخيال بعيدًا عن الحاضر الغير
متوقع. هذا لقاء بين أعمال من عوالم وأماكن مختلفة، المعروضة واحدة جانب الاخرى،
ومتصلة بعضها ببعض. يمكن لطريقة العرض في الحيز أن تثير احساسًا بواقع غير
اعتيادي، وان تفتح بابًا لحوار معاصر يعكس روح الزمان الذي نعيش فيه.
تهدف الأعمال إلى جذب انتباه المشاهد للتأمل في واقع
افتراضي، عميق، الذي يطالب المشاهد بطرح أسئلة عميقة حول ما هو “حقيقي” وما هو
“تشتيت للانتباه” في الواقع الذي نعيشه.
القيمون على المعرض: ساهر معاري وزيف شير
چالري كابري هي أول صالة عرض في الحركة الكيبوتسية وتعمل
منذ عام 1977. منذ عام 2012 تعمل الچالري كصالة العرض التعاونية الوحيدة في البلاد
تحت وسم يهودي-عربي.
مديرة الجالري: تمار هوروفيتس ليفنيه.