חסר רכיב

نداء - ارتسام – الجسم السياسي

يسر صالة الفنون جبعات حبيبة إطلاق نداء إضافي للفنانين والفنانات للمشاركة بمعرض:
ارتسامالجسم السياسي - أيلولتشرين الأول 2022


عن المعرض: الفكرة التي انطلق منها المعرض هي اختبار الجسم كـ "مكان"، كمنطقة لها حدود محددة، سياسة داخلية وقوانين خاصة بها. كل هذه الأمور موضوعة وفقًا لهوية خاصة، ميزات بيولوجية، اجتماعية، جندرية، وما الى هنالك. (مثلاً، شكل السلوك المتوقع من النساء مقارنة بالرجال). تخضع أجسامنا في الحياة اليومية لأداء أعمال مختلفة والتي يبدو أنها تنبع أساسًا من خصائص هوياتنا المختلفة ومع الوقت ترسخت هذه الأفعال وأصبحت "طبيعية '' وقائمة بحد ذاتها، ولكنها في الواقع جاءت نتيجة سنوات عديدة من القولبة الاجتماعية، وهي ترسم هويتنا بشكل اصطناعي وتسجننا من خلال أداء تلك الأفعال مرارًا وتكرارًا. حدود الجسد لها تعبيرات جسدية ونفسية ، والتي تتغير احداها مقارنة بالأخرى- أي أن تعريف الجسم ينتقل دائمًا بين اللغة والفكرة والمادة والجسد.

 

فيما يتعلق بهذا الفهم ، هناك تصورات ترى أن هذا الترسيم الثقافي يمنح الجسم أيضًا طريقة  للمقاومة - وجود القواعد في حد ذاته يفتح إمكانية خرقها ، وكسرها. عندما تعمل الفنانة على جسمها / يعمل العداء على جسمه ، تنفتح إمكانية القيام بعمل نقدي ، والذي يعطي لفعل الترسيم بعدًا آخر، بعدًا فنيًا.

 

إن معنى الجسم ، ولا سيما دوره كمجال سلطة سياسية ، هو مجال بحث واسع ومعقد والذي يتم فحصه من خلال جوانب كثيرة ومتعددة. كان ميشيل فوكو الأهم وربما الأكثر تأثيرًا في بحثه بهذا المجال، حيث أنه في كتابه المراقبة والمعاقبة - ولادة السجون يتتبع التغيرات التي حدثت في وسائل العقاب في المجتمع الغربي الحديث ، وهي التغيرات التي يحتل فيها الجسم مكانة مركزية.

 

يسلط بحثه الضوء على الطريقة التي تم بها القيام بذلك ، من سياسة العقاب مرورًا بالتعذيب الجسدي وصولاً إلى  إنشاء آليات تحكم سرية تعمل "بهدوء" على الجسم وتسعى إلى "إصلاحه". يمضي في كتابه عن الجنسانية ليصف العملية التاريخية لنشأة الجنسانية من خلال الحديث. ووفقًا له ، فإن الجنسانية ، التي نستمد منها نواة أساسية لماهية انسانية ما قبل حضارية ، هو في الواقع خيال يوحد ويصنف الأشياء بشكل مصطنع. ومن ثم فإن للحديث الجنسي قيمة مضاعفة - فردية وجماعية ، فمن ناحية ، يُنظر إلى الهوية الجنسية كعنصر ماهية شخصية لدى كل انسان، ولكن من ناحية أخرى فان التزامه الاجتماعي تجاه هذه الهوية نجدها تصبح أداة خارجية للسيطرة عليه.

 

في كتابها مشكلة الجندر ، تستكمل جوديث بتلر هذا الرأي وتشير إلى تلك الأفعال "الطبيعية" التي يقوم بها الجسد على أنها ليست الا شكلاً من الأداء ، سلوك لا يتعدى كونه تمويهًا. هي أيضًا تضع القولبة الثقافية كأداة سيطرة خارجية، ولكن بالمقابل تطرح في خطابها حركة مقاومة ، بدلاً من التصرف وفقًا لتوقعات المجتمع تدعو إلى تحدي تلك التوقعات. في الأعمال الفنية التي فيها ترسم الفنانة على جسمهابما معناه أن الجسم يضع وسمًا لهتنفتح إمكانية جديدة: خلق وسم جديد يقوض النظام القائم، هكذا يمكن لعملية الوسم أن تتحول إلى أداة احتجاج ذات قيمة فنية.

 

يكشف الفن الذي يعمل على حدود الجسد ومن خلاله أنه في الوقت ذاته كونه ميدان النضال والهدف الذي يتم الكفاح من أجله. سيركز المعرض على الفنانين والفنانات الذين/ اللواتي يختارون ويخترن استخدام هويتهم/ن ووسم أجسادهم/ن ، انطلاقًا من الرغبة بكشف وزعزعة القوى التي تحاول تحديدهم/ن. رغم ما يبدو من أن مثل هذه المعالجة الفنية تُحول الجسم من شيء خصوصي الى شيء عام، مؤسساتي ، ولكن ربما العكس تمامًا؟ ربما انطلاقًا من وعي ومن رؤية نقدية، في العمل الفني على أنفسنا ، ب قدرتنا على السيطرة على أجسادنا ، وضع آرائنا عليه وتحريره من الهويات المفروضة عليه.

_____________________________________________________________

 

أنتم مدعوون ومدعوات لارسال اقتراحات لأعمال قائمة أو جديدة للمعرض. تمنح الأولوية لابداعات جديدة.

القيّمة على المعرض: دانيالا سرايا

 

الرجاء أن ترسلوا الى البريد الالكتروني: artcenter@artcenter.org.il اقتراحاتكم مرفقة بعدد من النماذج أو السكيتشات التي تتحدث عن الفكرة. – تمنح أولوية لابداعات جديدة

الموعد الأخير لتقديم العروض: 31.4.22

القيّمة على المعرض: رلى خوري. القيّمة على الصالة: عنات ليدرور  |    عن صالة GH جبعات حبيبه للفنون


תגובות לדף זה
תגובה חדשה

עדיין אין תגובות לדף זה.
מוזמנים להגיב!

חסר רכיב