الفرن – معرض الخزف والطباعة 2022
تبدأ كلمة "حومر" (مادة) بكلمة "حوم" (دفء)
وتبدأ كلمة هدبيس (طباعة) بكلمة هد (صدى)
أكثر من 200 طالب في مجال الخزف والطباعة يأتون كل أسبوع إلى المركز المشترك للفنون في جبعات حبيبة بغرض البحث، التخطيط، التجريب، التمرن وانتاج أشكال، أحجام وأفكار، بأيديهم.
تلك العمليات الإبداعية التي تتبلور وتختمر على مهل داخل فضاءات الصفوف وتنضج بنهاية المطاف لتكون جاهزة للحرق، فعليًا أو مجازيًا، هي أساس جميع الأعمال التي "خُبزت" في أفران ورشنا، على مدار العام الماضي. يبعث المعرض السنوي في الأذهان صدى دفء الأفران، اللقاءات المادية والبشرية، النجاحات، الإخفاقات، المفاجآت والتحالفات، التي تنشأ بين المبدعين والأدوات التي تخدمهم خلال العمليات الإبداعية.
تمامًا كما اللهب في مواقد حطب أسلافنا القدماء، عملية الابداع أيضًا تبدأ على نار هادئة ومن ثم تستعر وبعدها تضعف وتظل في حالة تبدل. من يواظب ويدأب على الحفاظ على ذلك اللهيب سيرتبط بالنهاية بالنار العتيقة، التي تجمع الانساني مع مكانه، طبيعته وجوهره الأساسي.
الأعمال التي نضجت ومعروضة في هذا المعرض تعبّر عن تشكيلة واسعة من التعبير الإبداعي والتي ما كانت لتُعرض هنا أمامكم بدون الفرن. يُنظر إلى الفرن أحيانًا على أنه مجرد أداة تقنية بحتة، وشريك بدون خاصية جوهرية، لكنه في الحقيقة هو جوهر في حد ذاته، ودوره في العملية حيوي، وقيمته لا تقدر بثمن.
ميخال نيف، أفنير زينجر وموشيه رواس