نقطة سطر نقطة
نقطة سطر نقطة
يوڨال دنيئيلي - يوسي ڨسيد
يوڨال دنيئيلي ويوسي ڨسيد، هما فنّانان أعضاء كيبوتس "همعفيل"، يعرضان في هذا المعرض أعمالًا هي نتاج سيرورة تتقصى وجهتا نظر حول الكيبوتس. الأولى، حنينيّة وشاعريّة بجوهرها، تتغنج بصبابة على حالات محليّة ميّزن منظر الكيبوتس الذي لم يعد قائمًا؛ الثانية، عمليّة ومُلحاحة، تتطلع إلى إيقاظ الكيبوتس للمناقشة والحوار حول مستقبله. كلا وجهتا النظر تتضمنان من جهة النقد الواضح، انعدام وعي الكيبوتس المُتجدد للحفاظ وتوثيق قيم الماضي المتلاشية، ومن جهة أخرى تنتقدان عدم المبالاة للحاجة إلى التخطيط المادي للحيز وللواقع السياسيّ والاجتماعيّ المتغيّر.
يشكل هذا المعرض خطوة أخرى في سيرورة كانت قد بدأت مع معرض "نقطة" في جاليري الكيبوتس في تل أبيب قبل بضعة شهور (أمينة المعرض: ياعيل كيبي). معرض "نقطة سطر نقطة" يقترب جغرافيّا من البيئة التي يعيش فيها ويعمل دنيئيلي وڨسيد، وتشحذ الأسئلة التي طرحت في الفضاء الحضريّ. تشارك في هذا المعرض أعمال رئيسيّة من المعرض الأول (مثل "ناطحة سحاب كيبوتسية، عمل مشترك)، إلى جانب أعمال جديدة؛ بعضها (يوڨال دنيئيلي، "طوبار شراكة") أنتج خصيصًا لفضاء جاليري السلام، ومن خلال التطرق إلى تصور الشراكة بين المجتمعين اليهوديّ والعربيّ التي تميز جبعات جبيبة.
من خلال تعامله المتواصل مع السرو والجادة، الصبّار والشومر البري، الفراغ والملء، والعلاقة بين المساحة والألوان المُتشكلة في المشهد، يبدو أن دنئيئلي يدعو ڨسيد إلى المحليّ، الخاص الأوحد؛ إلى الأصل. بعد فترة طويلة من تمحور ڨسيد في توصيف خراب الفضاءات العالمية، فهو يعود ليعتكف في المكان الذي ترعرع فيه وأنجز بداية الأشياء ونهايتها أيضًا؛ "من عمل "بيت الأطفال" و"شجرة التوت في الحظيرة" وحتى "الشجرة الأولى" و"قمة متسادا".
ڨسيد ودنيئيلي يختاران استخدام التفكير الأوتوبي المثالي كأداة لدراسة أسئلة عينية تقلق راحتهما. وهما لا يحاولان تأشير حلول واضحة أو رسم خطة ملموسة. فالفن يحررهما إلى التفكير "عديم المسؤولية" الذي يستطيع الوصول أبعد بكثير من كل سنين نشاطهما كأعضاء لجنة التخطيط في الكيبوتسات.
أمينة المعرض، عنات ليدرور
עדיין אין תגובות לדף זה.
מוזמנים להגיב!